جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

عقل ... أم ...  فكر
بقلم : سي ناصر عبد الحميد

تعرض الاستاذ عبد القادر بوعرفة[i] في مداخلته بنادي البيان[ii] ، بتاريخ 17 نوفمبر 2018 بدار الثقافة ابي راس الناصري معسكر  و التي عنونها: رؤية نقدية لمفهوم العقل العربي عند محمد عابد الجابري[iii] إلى مساءلة هذا الاخير  في  استعماله لمصطلح العقل العربي في مشروعه النقدي، حيث اعتبر استعمال هذا المصطلح مغالطة كبيرة وقع فيها صاحب المشروع ، حين محاولته التأسيس لرؤيته النقدية وأنه أي الجابري ، كان إيديولوجيا حين ربط مصطلح عقل بكلمة عربي، مركزا في ذلك على نقطتين اساسيتين.
أولا:
 أن مفهوم العقل لا يمكن إلا أن يكون انساني ، فلا يمكن ، في رأي الاستاذ بوعرفة " ... أن يمكن هناك عقل عربي و أخر آري و هندوسي و فرعوني .. فالعقل من حيث بنيته العامة هو عقل كوني، يحتكم إلى المبادئ نفسها التي تنظم التفكير."[iv] خاصة و أن " ... أغلب الفلاسفة نظروا اليه كملكة إنسانية مشتركة، لكن الاختلاف يمكن فقط في عملية توظيف العقل أي الطريقة التفكير"[v] لهذا " ... يصح القول بفكر عربي و أخر غربي، باعتبار الفكر نمطا من الأنساق التي تحدد نظرتنا الى موضوع المعرفة" [vi]، من هنا كان اعتماد الجابري لمصطلح العقل العربي، اعتمادا جزء هذا الاخير  و دفع به نحو "... مزالق فكرية متعددة ، فالفكر الاسلامي على امتداده لم يكن فكرا عربيا صرفا، فأغلب المؤلفات الفكرية نلاحظها تتوزع بين ثلاثة لغات : العربية ، الفارسية/الاردية ، العبرية. فهل يصح مفهوم عقل عربي على هذا المنتوج المتنوع."[vii].
ثانيا:
 كون الفكر الغربي على امتداد تاريخيه ، رغم اعتبار الفلسفة صنيعة غربية على راي هيدغر،  لم يقع هذا الاخير ، في هذه التجزيئية للعقل و " القول بعقل غربي و آخر غير غربي ... " [viii] رغم التباين و الاختلاف الحاصل داخل الثقافة الغربية " ... فالشعب الألماني مترع بمقولة الشعب المتفوق ، و يوجد من بين الفلاسفة الذين يحصرون العقل المبدع بالعنصر الآري، لكن رغم  هذه الدعوات  الشاذة في الغرب إلا أن فلاسفة الغرب قالوا بوحدة العقل من حيث القواعد و المبادئ. و المذهب العقلي (intellectualisme) يضع أول قاعدة كون العقل ملكة إنسانية ..." [ix].

هذه الحقيقة الموضوعية التي يرى الاستاذ عبد القادر بوعرفة فيها حجة دامغة تفند مبررات استعمال كلمة عقل في مشروع الجابري وتؤكد استحالة تجزئة العقل، يؤكدها الكثير من الفلاسفة والمفكرين ، فكانط مثلا أوعز مفهوم العقل الى كونه هبة إلاهية لكل البشر، أم ديكارت فيرى أن العقل من حيث هو عقل هو واحد إنما المشكلة تكمن في تعامل الذات مع العقل، و أن الاختلاف و التفاوت الحاصل بين البشر، لا يعدو أن يكون في طريقة التفكير وقدرة كل انسان على توظيف هذا العقل بالشكل الذي يمنحه الفعالية. في حين يرى فيه هشام غصيب في نقده لهذا المفهوم أن تعامل الاستاذ الجابري معه ليس إلا " تصورا مثاليا مجرد يُغيب الواقع الحقيقي المتمثل في العملية المعقدة لإنتاج الفكر والمعرفة التي لا يصح اختزالها أو تشييئها في الفكر "[x]  و أن استعمال هذا المصطلح لا يمكن أن يكون ألا " تحيز عرقيا أوربي المنبع و الجذور .... "[xi] .
أم جورج طرابيشي و رغم اعترافه بقوة التأسيس المعرفي للمصطلح، فيرد استعمال الجابري له أي  لمصطلح العقل، الى رغبته في الشهرة  والنجومية حيث يقول في مستهل كتابه نقد نقد العقل العربي  "تعود  الشهرة التي حازتها كتابات الجابري، في جزء منها الى توظيف مفهوم العقل بما هو كذلك و بالفعل ، و على الرغم من المساجلات واسعة النطاق نسبيا التي أثارها في الساحة الثقافية العربية كتابه عن الخطاب العربي المعاصر... و من قبله كتابه نحن و التراث ... فقد كان لا بد من انتظار صدور كتابه المعنون " تكوين العقل العربي" ليتحول المؤلف ، ابتداء من عام 1984 الى "نجم " ثقافي و لتتم مبايعته أستاذا للتفكير  ...  "[xii]  لكن هذا الرواج و الشهرة ، في رأي طرابيشي ، ليستا إلا حالة مرتبطة " بظاهرة العصاب الجماعي الذي رصدنا – و الكلام لجورج لطرابيشي - أعراضه لدى شريحة واسعة من الانتليجنسيا العربية الناكصة الى التراث، بعد الهزيمة الحزيرانية ... "[xiii] ،
أما الاستاذ حسن حنفي فيعتبر مفهوم  العقل في الرؤية الجابرية أنه  " هو المنتج الثقافي ، ما ابدعه العقلاء ، متكلمين و حكماء و اصوليين و إشراقيين، بل ايضا فقهاء و نحاة و مفسرين و محدثين و مؤرخين. العقل هو انتاجه. العقل كملكة هو المعقول كإنتاج . العقل كذات هو العمل كموضوع. العقل ليس معطى سابقا على نتاج التفكير ، بل هو حصيلة التفكير نفسه " [xiv] من هنا كان  " لفظ فكر أو ثقافة أفضل من عقل لأن العقل أداة و منهج في حين أن الفكر أو الثقافة نتاج و أعمال "[xv] ، كما أن ربط كلمة عقل بكلمة العربي في منظور حسن حنفي " يعد إشكاليا لأنه وصف يخصصه أو يحصره ضمن قوم معينين أو ثقافة محددة بالشكل الذي ينزع عنه صفة الكلية و الشمولية "[xvi]
لعلنا و نحن نستعرض هذه النقد الذي وجه للجابري ، لا يمكن إلا أن نلاحظ ، محاولة تركيز اصحابها ، خاصة الاستاذ جور طرابيشي و الاستاذ هشام غصيب، على إظهار  و تبيان و "فضح" الخلفية التي يعتقد هؤلاء النقاد، أن الجابري حاول اخفائها عن قراءه ، رغم  إشارة هذا الاخير في كتابه تكوين العقل العربي الى السجال الذي يمكن أن يحدثه استعمال هذا المصطلح في الاوساط الثقافية العربية[xvii]، مما ادى به الى شرح و تفسير  بشكل مستفيض و دقيق، الاسباب الابيستيمولوجية التي دفعت به الى اختيار هذا المصطلح في ما ينوي الخوض فيه، و بالتالي في نظرنا لا يمكن إن تكون هذه الانتقادات و بهذه الصورة، نقدا معرفي خالص – اذا استثنينا حسن حنفي – بل هي بذلك تعد تخمين يسعى اصحابه الى ايجاد تبريرات تجمع بين الايديولوجي و الذاتي و تجعل من خطابهم  صورة معبرة عن ما سمي في الآونة الاخيرة بنقد النقد، فالأستاذ بوعرفة حين لخص مفهوم العقل بكونه ملكة انسانية يتساوى فيها جميع البشر  و حاول اختزال المفهوم في هذه الصورة كما سبق ذكره،  لم يكن ، فيما نعتقد،  موفق في ذلك حيث، لم يؤسس الاستاذ بوعرفة نقده داخل الدائرة المعرفية التي نسج قواعدها صاحب نقد العقل العربي و لم يلتزم بما جعله الجابري مقدمات أساسية في فهم نظريته في دراسة العقل، إذ لا يمكن أن نمارس أي نقدا الا إذا التزمنا معرفيا بما جعله صاحب النظرية مقدمات و مفاهيم تأسس لرؤيته. و أن النقد و إظهار الخلل داخل هذه النظرية أو تلك ، يجب ان يرتكز على وجود تناقض بين التصور الكلي للنظرية و المقدمات التي اعتمدها صاحب النظرية في التأسيس لها، بغض النظر عن اتفاقنا أو عدم اتفاقنا مع النظرية من حيث المبدأ.
هذه الملاحظة ايضا، يمكن أن تصدق على النقد الذي وجهه  الاستاذ حسن حنفي للجابري ، فقد تكون ملاحظته القائلة بكون "العقل ليس معطى سابق على انتاج التفكير، بل هو حصيلة التفكير نفسه " صحيحة إذا حصرنا مفهوم  العقل في كونه ملكة تولد مع الانسان و تميزه عن باقي المخلوقات و أن هذه الملكة تتمظهر حين يمارس هذا الانسان عملية التفكير  في قضاياه و إشكالياته  و يسعى من خلال هذه العملية  الى استخراج العلاقات بين الاشياء و ادراك مبادئها الكلية و الضرورية و التي هي واحدة عند جميع البشر [xviii]، حيث يظهر على إثر ذلك هذا العقل و  تتضح صورته، فصدق ملاحظة الاستاذ حسن حنفي تنحصر- في ما نعتقد -  في المرحلة التي تكون عندها عملية التفكير غير خاضعة لقواعد صارمة تؤطر المعرفة و تضبط الاستدلال وفق رؤية كونية خاصة، و التي يكون عندها العقل اشبه بما يمكن ان نسميه بالمرحلة الطبيعية أو القبلية، المرحلة التي تسبق مرحلة تكوين القواعد و المبادئ التي تُعتمد وفقها حركة التفكير داخل ثقافة ما ، ويعود عندها هذا التفكير، نظام معرفي مستقل بذاته، أم  عند تشكل هذه المبادئ و القواعد و تحول التفكير الى نظام معرفي مضبوط بهذه الاخيرة ، فإن العقل و بهذا المعنى ، هو معطى سابق على انتاج التفكير ، بل هو حينها الموجه الفعلي لصورة المعرفة داخل هذا النسق أو هذا النظام، لهذا كان الاستاذ الجابري دقيق حين عنون الكتاب الاول في مشروعه النقدي بتكوين العقل العربي، فلحظة التكوين التي اشار اليها عنوان الكتاب (عصر التدوين)،  هي بمثابة ميلاد شكل و نمط جديد من التفكير (La Raison Constituée) يؤرخ لفترة جديدة و مفصلية في حركة انتاج المعرفة. أي انها ميلاد عقل استوفى شروط نشؤه و استقل بذاته عن تلك المبادئ الكلية و الضرورية التي هي واحدة عند كل البشر ، و تحول بفعل هذه الاستقلالية من جهة و رسوخه داخل الثقافة السائدة في فترة تاريخية ما من جهة أخرى، هو ايضا،  الى عقل فاعلا Raison Constituante  . اذ اضحت هذه القواعد و المبادئ منظومة تؤطر عملية التفكير في هذه الفترة التاريخية ، بل منظومة مقررة و مقبولة  كقيمة مطلقة تُعتمد كاطار مرجعي لعملية الاستدلال حينها[xix]. و هنا تظهر جدلية العقل الفاعل Raison Constituante و العقل السائد La Raison Constituée في الرؤية الجابرية ، إذ و رغم التمايز الذي يبديه الجابري بين هذين العقلين حيث يعد أول خاصية انسانية تجمع البشر جمعهم  و الثاني خاصية ثقافية تميز مجموعة بشرية عن الاخرى في فترة تاريخية ما، إلا أن اعتماد و رسوخ هذه المنظومة التي هي العقل السائد، في اللاشعور الجمعي لهذه المجموعة البشرية حينها تكسبها القوة المنطقية التي ترتقي بها الى مستوى العقل الفاعل ، حيث تعود العملية الذهنية التي تحدث داخل التفكير  (العقل) في انتاجه للمعرفة محكومة بهذه المنظومة.
من هنا يصبح طرح السؤال التالي : مامفهوم العقل في الرؤية الجابرية ؟ حاجة ضرورية لفهم  مبرراته في استعمال مصطلح العقل عوض الفكر.
 يميز الاستاذ محمد عابد الجابري في تحليله لنشاط العقل العربي  بين مصطلحين العقل و الفكر ،كما جاء في مقدمة المقال ، حيث اختار استعمال كلمة عقل بدل كلمة فكر  في عَنْوَنَةِ مشروعه الفكري، مبرر ذلك بكون هذه الاخيرة ، أي كلمة الفكر ، تحمل في ثناياها مفهوم الاداة التي تنتج الافكار و في نفس الوقت مضمون القضايا التي ينتجها هذا الفكر "أي جملة الآراء و الافكار التي يعبر بها و من خلالها ، ذلك الشعب عن اهتماماته و مشاغله ... "[xx] و بالتالي هذا المزج بين الاداة و المضمون ، يجعل من هذا المصطلح حمال إيديولوجيا تمنعه من توصيف الحالة المعرفية العربية و تطورها التاريخي ، بشكل دقيق   و واضح  لما يسعى الاستاذ محمد عابد الجابري الى ايصاله لمن يهمه امر تحليل المسار المعرفي لتاريخ هذا الفكر ، تحليلا يتجاوز من خلاله عقدة الايديولوجيا في قراءة التراث، و التي أضحت سيمة تميز كثير من المشاريع الفكرية العربية التي اشتغلت على موضوع التراث، رغم  اعترافه بصعوبة الفصل بين المصطلحين و أن هذا الفصل ليس إلا فصلا منهجي لكنه ضروري لتوضيح و فهم الاليات التي اعتمدتها كقواعد حركة التفكير العربي الاسلامي عبر تاريخيها و التي انتبه اليها الاستاذ الجابري و جعل منها موضوع للدراسة في قراءته و نقده لهذه الحركة الفكرية.
من هنا لم يكن اهتمام الاستاذ محمد عابد الجابري منصب في مشروعه الفكري على القضايا الفكرية في حد ذاتها، بل توجه بالاهتمام أولا الى التركيز على الاداة  التي أنتجت المعرفة في صورتها العربية الاسلامية أي التفكير الذي صاغته الثقافة السائدة حينها، باعتبارها رؤية كونية مرجعية تحددت احداثياته وفق مكونات هذه الثقافة ، و التي أضحت بفعل سلطتها التاريخية مبادئ و قواعد تحدث بواسطتها عملية التفكير داخل هذه  الثقافة أي داخل كل نظام معرفي تشكل ضمن الحضارة العربية الاسلامية، سواء النظام البيان أو عرفان أو برهان ، فقد انتقلت هذه القواعد الى مستوى لاشعور  كل فئة متبنية لاحد هذه النظم،  و أضحت تتحكم في هندسة المعرفة داخلها بطريقة ميكانيكية، مما جعل منها، بشكل أو باخر ، صورة العقل الذي تنبعث منه طريقتها في التفكير– إن صح التعبير -، هذه المبادئ و القواعد في اري الاستاذ الجابري، بدأت في التشكل و التكوين لحظة عصر التدوين و تشكلت كعقل مكوين Raison Constituée حين طبعة صورة انتاج المعرفة داخل النظام البيان سواء على مستوى القواعد التي انتجت الفقه و اصوله مع الشافعي  أو علوم اللغة مع احمد خليل الفراهيدي و علم الكلام مع المدارس الفكرية التي نشأت حينها ، حيث أعتمد هذا النظام        المعرفي ( البيان)   لازمة منطقية ارتكز عليها حين تعاطيه مع الاشكالات التي واجهته و سعى الى حلها، فقد استقرت فكرة الاصل و الفرع أو الشاهد و الغائب ... كمنعكس الشرط للعملية الذهنية التي تحدث داخل العقل ( النظام البياني) لحظة انتاجه لحلول لإشكالية ما، داخل هذا النظام المعرفي، كما كانت سلطة فكرة الظاهر و الباطن منعكس شرطي لكل عملية الذهنية داخل النظام العرفان لحظة انتاجه للمعرفة.
بهذا، فيما نعتقد، اراد الاستاذ محمد عابد الجابري من خلال الاهتمام بالمبادئ و القواعد المنتجة للمعرفة و التي تحدد معنى العقل في رايه، الى  الانتقال من النقاش الايديولوجي الذي لون روح الافكار التي اشترها الفكر العربية المعاصر ،  الى البحث  أبستمولوجي و بالتالي الانتقال من الفكري الى العقلي،  محتما بذلك على الدارس   الانتقال  الى النظر  الى الحالة التاريخية في توليدها لنظم انتاج المعرفة، مما يجعل عملية النقد أي نقد العقل العربي، تأخذ الطابع الحفري في إدراكها لجذور الإشكال، فكان بذلك مصطلح العقل هو الأنسب معرفيا في توصيف الإشكالات راهنة لهذا الفكر.
هذه الحاجة المعرفية بداية ، أي تحديد المصطلح  بشكل دقيق و صارم ، و  التي ستصاحب المشروع من حيث ممارسة العملية النقدية التي اخضع من خلالها الاستاذ محمد عابد الجابري التراث العربي الاسلامي ، كانت الانموذج الذي استطاع هذا الاخير البرهنة به عن حقيقة موضوعية أخرى تجد لها سندا في تبريراته حول استعماله لمصطلح العقل  ، و هي ضرورة التفكير في قضايا الفكري داخل الثقافة التي انتجت هذا الفكر نفسه و بواسطتها، فالتفكير في الاداة يلزم معرفيا بضرورة التفكير داخل الفضاء الثقافي الذي انتج هذا  الاداة، أي داخل النظام المعرفي نفسه و وفق قواعده، لتكون بذلك نتائج عملية التفكير حاسمة و دقيقة ، فلا يمكن أن نمارس نقدا  أو تفكيرا في قضايا انتجتها تجربة تاريخية ما ، دون أن نفكر داخل هذه التجربة ذاتها و  انطلاق من ثقافتها هي ، أي انطلاقا من قواعدها المتحكمة في عملية إنتاج الأفكار داخلها ، فالعقل في صورته التكوينية ( العقل السائد) منتمي لتلك القواعد و المبادئ التي تفرضها ثقافة ما على معتنقيها في اكتسابهم للمعرفة و بالتالي تميزهم بضرورة عن باقي المجتمعات رغم ارتباط البشر جميعا بخاصية التعقل  ، كون العقل من حيث هو مُكَوِن ( فاعل ) ميزة انسانية.



[i]  أستاذ محاضر بقسم الفلسفة ، جامعة وهران - الجزائر
[ii]  نادي ثقافي ينشط على مستوى دار الثقافة ابي راس الناصري بمعسكر - الجزائر
[iii]  نفس الموضوع كان قد نشره الاستاذ عبد القادر بوعرفة في مجلة المستقبل العربي العدد 354 لسنة 2008 بعنوان " نقد مفاهيم ورؤى الجابري حول العقل المستقيل".
[iv]  مجلة المستقبل العربي العدد 354 لسنة 2008 " نقد مفاهيم و رؤى الجابري حول العقل المستقيل "
[v] مجلة المستقبل العربي العدد 354 لسنة 2008 " نقد مفاهيم و رؤى الجابري حول العقل المستقيل "
[vi]  مجلة المستقبل العربي العدد 354 لسنة 2008 . " نقد مفاهيم و رؤى الجابري حول العقل المستقيل "
[vii]  نفس المصدر
[viii]  نفس المصدر
[ix]  نفس المصدر
[x] هشام غصيب : عرقية الجابري ص 45-53
[xi] المصدر نفسه ص 48
[xii] نقد نقد العقل العربي الفصل الاول ص 11
[xiii]  جورج طرابيشي – نقد نقد العقل العربي – نظرية العقل ص 12
[xiv]  حسن حنفي  : التراث و النهضة : قراءات في اعمال محمد عابد الجابري ص 232
[xv]  نفس المصدر ص 233
[xvi]  مقال عبد الجليل الكور : العقل العربي فضيحة تجتنب أم فضيلة تجتلب
[xvii]  لعل هذه الاشارة التي افتتح بها الاستاذ الجابري كتابه تكوين العقل العربي ، كانت الدافع الذي يقف وراء كل هذه الانتقادات و السجالات التي يلعب فيه الاديولوجي رغم اتهامه بكونه ايدولوجيا ، هي التي وجهة للمصطلح خاصة و أن ما جاء في مشروعه كان سابقة معرفية لم يسبقه اليها أي مفكر ، مما – في ما نعتقد – الب عليه نظاره من المفكرين و المثقفين.
[xviii]  ( باعتباره عقل مكون أي فاعل Raison Constituante)
[xix]  انظر كتاب تكوين العقل العربي حين يشرح الاستاذ الجابري استعماله لنظرية Lalande  في العقل المكون و العقل المكون ص 15-16
[xx]  محمد عابد الجابري : تكوين العقل العربي ص 11



***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *