يحيى محمد سمونة
ما أشبه الأم بالأرض
ما أشبه الأم بالأرض، فهي: إما خضراء معطاءة، ندية، سخية، وارفة الظلال، و
إما بوار، صلدة، جرداء قاحلة، تلفح الوجوه بسعير و لظى - ذاك هو حال الأمهات و هن
يربين أبناءهن -
💢💢💢
فحقيقة الأم في تربية الولد تتجلى في صورة امرئ يضج عطاء و نشاطا و حيوية و
نباهة و ذكاء؛ أو تتجلى في صورة امرئ خامل، بليد، منهزم يبعث في النفس المقت و
الامتعاض
💢💢💢
نعم أيها السادة، للأم أثرها في تربية الجيل يفوق أثر المنبر التربوي
التعليمي و المنبر الإعلامي، و يفوق أثر الأصدقاء و الأتراب و الخلان [ لا أقصد
بالتربية هنا التنشئة على خلق كريم فاضل، ولا أقصد السعي نحو نيل شهادات و مراتب
عليا. بل أقصد بالتربية هنا طريقة و أسلوبا تنهجه الأم ف تولد في نفس طفلها نشاطا
و حيوية و عطاء طيبا مباركا محمودا و ميمونا ]
💢💢💢
[ أحب أن أنوه هنا أن الشهادات الدراسية و المراتب العليا ليست معيارا
لتربية سوية خيرة و معطاءة، بل كم من صاحب مركز و شهادة تجده خلا من نفس زكية و
سيرة محمودة ]
💢💢💢
إن نمط التربية عند الأم يترك أثرا طيبا أو غير طيب في نفوس أبنائها -
يتجلى ذلك ب طيبة أو نتن في سلوكهم و أفعالهم -
💢💢💢
- يحيى محمد سمونة -