مصطفى حامد جاد الكريم
الراوي العليم
بطلق النقاد لقب الراوي العليم
عندما يكتب المؤلف الرواية على لسانه فيتحدث عن نوايا وأفعال شخصياته وما
يقابلهم من ظروف وما يحدث لهم من احداث
كأنه "عليم" بكل هذا
وهذا لا يتحقق اذا رواها على لسان شخصية من شخصيات الرواية حيث المفروض أن
تلتزم تلك الشخصية بالظاهر الذي تراه
ولكن ذلك الراوي العليم
إلى أي حد هو "عليم"
وكيف يعرف نوايا الناس وكيف يرسم مصائرهم
لا شك انه "يتخيل" نواياهم ومصائرهم
وخياله تساهم في بنائه
انشطة العقل النظرية والسلوكية والابداعية
بحيث يصنع نسيجا روائيا يحقق له وللقارئ الجمال والتكيف
فهو ليس عليما
لكن يكتب "كأنه" عليم
مصطفى حامد جاد الكريم
***********************
***********************