جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

¤ نص مُصَاب ب كوفيد ( 19 ) ..


  مُصَاب ب كوفيد ( 19 )

 


( لشاعرٍ موبوء ، لا يُنَقِحُ قصائده ،

 

أو يُلَقِحُ أقراصَهُ المدمجة ،

 

قبل النشر بالفاكسين ) ..

 

.

 

 

.

 

.

 

1-الذين يضاربون في البورصات العالمية ،

 

على أسعارِ الأسهم ،

 

فوق النفاياتِ ، وجُثَثِ المَوتَى ،

 

مازالوا يشعلونَ الحرائق ،

 

في الغاباتِ ،

 

وأسواق المال ..

 

وينشرونَ في قاعاتِ التداول ،

 

الفيروساتِ والأوبئة ،

 

والنزاعاتِ

 

على الحدود ،

 

بين بلدان العالم الثالث ،

 

والحروب الإلكترونية ، بين البورصات الناشئة ..

 

.

 

.

 

2-مازال المطورونَ العقاريون ،

 

يبنونَ على أطرافِ

 

الخطيئة ،

 

آمالاً كاذبة ، ذنوباً جرداء ،

 

أحلاماً بالتوبة ، حول حمامات السباحة ،

 

وفي عمق الصحاري ،

 

جنة مزيفة ،

 

من النجيل الصناعي ، والمسطحات الخضراء ،

 

مدناً جديدة للمَوتَى ، وأسرابِ الجراد ،

 

قاعاتٍ كبيرة

 

للعزاء ،

 

تطلُ على بحيرةٍ مكدسة ،

 

تقضي فيها الأسماك

 

الملونة ،

 

الملوثة بالفيروس ، فترات العزل ..

 

مازالوا يستصلحونَ

 

في الأراضي

 

البور ،

 

آلافَ الأفدنة ،

 

من دورِ المناسبات ، الآيلة للسقوط ..

 

ويشترونَ بأعلى سعر ،

 

المقابرَ الواسعةَ

 

النظيفة ،

 

التي لها ألف عَين ،

 

وخالية من الذبابِ الأزرق ،

 

والطيور الجارحة ، والديدان التي تلتهمُ الذاكرة ..

 

.

 

.

 

three-المستثمرون الذين يستحوذونَ على حصةٍ حاكمة ،

 

في مصانعِ النسيجِ والكتان ،

 

والأخشابِ والأعشابِ

 

والعطور ،

 

مازالوا يحتكرونَ صناعةَ الأكفانِ والتوابيت ،

 

ويدربونَ في السيرك ،

 

مجموعة متميزة

 

من الحمير ،

 

على الفتوى ، وتلاوة القرآن ،

 

لسد العجز ،

 

في شيوخ وفقهاء السلطان ..

 

وأخرى من الكلاب ،

 

على عقر

 

المتظاهرين ،

 

والنباح و ( التصويت ) ، خلف الجنائز ،

 

من أجل السيطرة

 

على الأسواق ،

 

وزيادة الأرباح ، وتكاليف الدَفن ،

 

وخفض أسعار

 

الموتى ،

 

الذين يُدْلُونَ بأصواتِهِم في الانتخابات ..

 

.

 

.

 

4-الشركات الكبيرة ، التابعة لأجهزة المخابرات ،

 

التي تنتج الفيروسات ،

 

والفاكسين ،

 

والقنابل العنقودية ، وطائرات الديون ،

 

مازالت تعلنُ في الجرائد اليومية ،

 

والمواقع الالكترونية ،

 

والفضائيات ،

 

عن حاجتها إلى وسطاء ، لتهريب الأسلحة ،

 

إلى الجماعات

 

الإرهابية

 

ومناطق النزاع ، في الدول الفقيرة ..

 

وعن وظائف خالية ،

 

لضباط أمن ،

 

يُجيدونَ فَنَّ الدَفنِ ، وأساليبِ التحنيط ،

 

وارتكاب الجرائم الغامضة ،

 

دون ترك أي أثر ..

 

وشباب ،

 

حديثي التخرج ،

 

ذو خبرة سنتين على الأقل بالأوبئة ،

 

و ( التحليل الفني ) ،

 

لمعدل الوفيات ،

 

ومنحنى الإصابة ب كوفيد ( 19 ) ..

 

.

 

.

 

5-أصحاب شركات التكنولوجيا بوادي السليكون ،

 

بزعامة " إيلون ماسك " ،

 

مازالوا يروجون ،

 

من خلال شركة " سبيس إكس " ،

 

لنظام نقل البيانات

 

فائق السرعة ، المسمى بال ( هايبر لوب ) ..

 

كي يزرعوا في رؤوس المَوتَى ،

 

شرائحهم الإلكترونية ،

 

لمتابعة الصراعات

 

الإثنية/العرقية/الطائفية في الآخرة ،

 

والتأكد من عدم انحراف

 

القبائل ،

 

والأقليات ،

 

عن الصراطِ المستقيم ، الذي يؤدي إلى الجحيم ..

 

.

 

.

 

6-ومازال أصحاب شركات الكومبيوتر والهاي تِك ،

 

يضعونَ على صدر الميت ،

 

داخل كل تابوت ،

 

( تابلت ) حقير ( sixty four جيجا ) ،

 

لا تستوعبُ ذاكرته ،

 

كل الذنوب ،

 

يدفعُ الورثةُ ثَمَنَهُ بالتقسيط ..

 

مع أدعية مجانية ،

 

ترددها تلقائياً ،

 

الشريحة الإلكترونية ، أثناء صلاة الجنازة ..

 

.

 

.

 

7-ومازال أصحاب شركات الاتصالات ،

 

يقدمونَ للشياطينِ

 

من الطَلَبة ،

 

أثناء فترة الوباء ، عروضاً مغرية ،

 

لحل الواجبات المدرسية ،

 

وأداء الامتحانات ،

 

باستخدام تطبيق ال ( بلاك بورد ) ،

 

دون الحاجة للذهاب ،

 

إلى مدرسة ،

 

أو مقبرة جماعية ، أو مخيم للاجئين ..

 

وتقدمُ أيضاً للملائكة ،

 

خدمة سؤال

 

الموتى

 

عبر الإنترنت ، مقابل مبالغ مالية زهيدة ..

 

.

 

.

 

8-ومازلتُ أنا أيضا ، أبحثُ داخلي عن مقبرة ،

 

تتسعُ لأحلامي الميتة ،

 

المكدسة

 

في خزانة ملابسي ، من نصف قرن ..

 

وعن طموحاتٍ ،

 

تختبئ

 

منذُ ولادتها ،

 

تحت السرير ، أو فوق دواليب الذاكرة ..

 

وعن امرأةٍ ،

 

لا علاقة لها بالتكنولوجيا ،

 

أو الأقراص المدمجة ،

 

تخزن مشاعرها

 

الرقمية ،

 

في صدري ،

 

وتكتب أغانيها العاطفية ،

 

طوال الليل ، على إحدى وسائدي الخالية ..

 

وعن مستشفى للمجانين ،

 

تنشر قصائدي

 

المفيرسة ،

 

دون أن تضع مصلاً على الغلاف ،

 

أو تجري لأحد المقاطع ،

 

قبل الطبع ،

 

جلسة كهرباء ،

 

أو ترسل للموافقة على النشر ،

 

كتيبة ،

 

من اتحاد كتاب قريش ،

 

لقتل شاعرٍ

 

أعزل ،

 

لا يملك بندقية صيد ،

 

يجلس وحيداً

 

في الغار ، ينتظرُ مع ظله قضاءَ الله ..

 

محمد حبشي/مصر ..


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *