جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
آراءربحي الجوابره

بالأمسِ كانَ يومُ وفاتِي

 بالأمسِ كانَ يومُ وفاتِي

بالأمسِ كانَ يومُ وفاتِي

بالأمسِ كانَ يومُ وفاتِي



بالأمسِ كانَ يومُ وفاتِي .. تمَّ تشييعُ جُثمانِي إلى مثوايَ الأخيرِ ... كانتْ جَنازتي تعجُّ بالأحبابِ والرّفاق وعشّاقُ القصيدة .. تأملتُ بكلّ الحاضرينَ ولم يغبْ أحدٌ من المقرّبينْ ... شاهدتُ كلّ الذين أساؤوا لي عندمَا كنتُ على قيدِ الحَياة يبكونَ بحسرةٍ على رفاتي .. قرأتُ بعيونِهم رسالةً الذنبِ موشّحة بالبكاءِ والحنينِ على فراقي ...

 

شاهدتُ العاطلينَ عن الخيرِ في خشوع ٍ لمَوتي بالنَّدم . .. كلّ من تمنَّى سقوطي كانَ ملثّماً بخِمَارِ الخجلْ .. يخفيْ عَلامات الذنبِ بما اقترفا ..

 

استيقظتُ اليومَ مبكّرا وشاهدتُ الصفحاتَ مغلفةً بكلماتِ النعي لخبرِ وفاتي .... كلّهم نعونِي بعبَاراتِ التعازِي والموَاساة .. الصالحُ والنقيّ .. والمنافقُ والسارقُ.. والميسورُ والمحزونُ .. والغالي والرّخيص .. والدّنيء والنبيلُ و .. كانَ يوماً حافلاً بموتي ..!

 

وعندمَا انتهى الأمرُ عادَ الجميعُ إلى ادراجهم سالمينَ يمارسونَ أفكار حقيقتهمْ بعدما انتهى وقتُ العاطفة .. . دونَ أنْ يفكّر أحدهم بزرعِ نبتة تَجني لهُ ثمراً بعدَ صَيفْ ..

 

- الأغلبية قد تناستْ .. إلا قطتي الحَمراءَ ما زالتْ تتظرني على بابِ المنزلِ لأنها تجهلُ النسيان وذاكرتهَا تعوّدت على الوفاءِ .

 

- وأمّا أنا ما زلتُ أجهلُ القراءةَ في زمنِ الخرافاتِ ولا أجيدُ الكتابةَ في موسمِ الخريفْ ...وإلا كيفَ للإنسانِ أنْ لا يدركَ قيمةَ دفْء الاخرين إلا بعدَ أنْ تصبحَ أجسادهمْ رمادا ..!

 

_______________

 

فكرة من الخيال تجسد واقع الإنسان ...ودمتم جميعا بخير وسلام


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *