اجملُ الشِعر أصدقه ٠٠ !
قراءة في قصيدة نثر( شاعر ٠٠ردئ )
للشاعر عبد الوهاب هديب/سوريا ٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
حين يأتلف( الشكل و المضمون ) في متنهِ ، تتحقق
شِعرية النص ، وأريد بالائتلاف توافر الممكنات الفنيّة و الموضوعية المقنِعة
للمتلقي _ مع اختلاف ألمستويات القرائية _ ولا اعني( المفهوم ) التقليدي الموروث ،
ولعل الركون الى الواقع في انتخاب الثيمة
الموضوعية واستلالها بصدق و حميمية مِن امارات الفعل الشِعري الناجع والممهد
لمقتضيات بناء النص، بعيدا عمّا يمكن وصفه ب( انقطاع البث الشِعري ) و الشطحات
المَجانيّة المشوّشة للسياق الفني و الموضوعي الرائجة بين كثير من الشعراء، والتي
تشبه انقطاعات البث التلفازي و الكهربائي العشوائية بين حين واخر ٠،
*
اتخذ الشاعر عبد الوهاب هديب من ذاته محورا لعدد
من ابطال قصيدته ، في استقراء طريف للتباين الثقافي الاجتماعي، واختلاف الوعي و
الذائقة، تبعا للفوارق المعرفية و المؤثرات المحيطة بكل فرد ، والمُنَمّطة لذائقته
و ميوله:
( انتَ شاعر ردئ
هذا ماتردده زوجتي ٠٠
( ابنتي الكبرى تمِلّ سريعا ٠٠
( ابنتي الصغرى لاتفهم ما اكتب ٠٠
( ابني المراهق/نساء حارتنا الشقيات يتغامزن ٠٠
ووو٠٠٠
و اخيرا ( أمي امراة عجوز ، في الثمانين من
عمرها ٠٠٠٠ !
اخِر الاصوات في حوارية النص ،، كانت الأقرب الى
ما يشعر به الشاعر ، والاقرار بشاعريته: ( لكن ما قلته كان مؤثرا ) !
لما تمتلك من حميمية الأمومة و صدقها في اكتناه
الاشياء ، دون غيرها من الاصوات ٠٠
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ياسر العطية
العراق
24/2/2021