محمد محمد علي جنيدي
أسَدُ الإلَهِ ومَنْ سِوَاكَ أحَمْزَةُ
أسَدُ الإلَهِ ومَنْ سِوَاكَ أحَمْزَةُ
رَمْزُ الشَّهَادَةِ والْمُرُوءَةِ والْفِدا
ما إنْ ذَكَرْتُكَ حِينَ قَتْلِكَ مَرّةً
إلَّا وصَوْتُ الْحَقِّ صَاحَ مُنَدِّدا
الْجَهْلُ يَعْمَى حِينَ يَرْفَعُ قَرْنَهُ
ولَرُبَّ ثَوْرٍ إنْ تَعَلَّمَ قَلَّدا
بِأَعَزِّ فِتْيَانِ الْقَبِيلَةِ مَثَّلُوا
بِئْسَ الْخِيَانَةُ والْمَهَانَةُ لِلْعِدا
فَبَكَى عَلَيْكَ الْمُصْطَفَى والْقَوْمُ حَتْ
تَى صَارَ ذَاكَ الْيَوْمُ يَوْماً مُجْهِدا
لَوْلا الشَّهَادَةُ وابْتِغَاءُ ثَوَابِهَا
عَنْدَ الإلَهِ لَكَانَ ثَأراً لِلْمَدَى
بِالْغَدْرِ نَالُوا مِنْكَ خِزْيَ مُرَادِهِم
فأصَبْتَ حُبّاً عَبْقَرِيّاً خَالِدا
صَلَّى عَليْكَ الْمُصْطَفَى كَمْ مَرَّةٍ
أُحُدُ الشَّهَادَةِ كَيْفَ يَنْسَى الْمَشْهَدا
إنَّ الَّذِي أجْرَى دِمَاكَ فَإنَّهُ
أجْرَى لِهَذا الدِّينِ مِسْكاً سَرْمَدا
يا سَيِّدَ الشُّهَدَاءِ فِي أوْطَانِنا
سَقَمٌ شَدِيدٌ كَمْ أمَاتَ وأقْعَدا
قَدْ أشْعَلَ الأعْدَاءُ فِينَا فُرْقَةً
وبِأرْضِنا سَلُّوا سُيُوفاً لِلرَّدَى
لَكِنَّ قَلْبِي بِالإرَادَةِ لَمْ يَمُتْ
فأنا بِرُوحِكَ لَمْ أكُنْ مُتَردِّدا
رُوحُ التَّحَدِّي دِرْعُ كُلِّ مُوَحِّدٍ
وكَرَامَةُ الأوْطَانِ أَوْلَى تُفْتَدَى
محمد علي جنيدي