من ديوان (في مداها ) ٢٠١٦
صدفة ٌبينَ اللحدِ والنورِ /
أحمد عبد الرحمن جنيدو
غادرْتُ نفســــــــــــي إلى الأوهامِ رّديني.
طوفي
على جســــدي كالروحِ، واحييني.
رأيتُ في عينـِـها أنشــــــــــــودةً رقصتْ،
حتّى ســـــــرتْ بهدوءٍ في شــرايينـــــي.
كنبضـــــــــةٍ، وفؤادي زادَها أمـــــــــلاً،
أنتِ
التـــــــــي بعثتْ دفءً يدارينــــــــي.
يا طفلةً فوق إحســــــــــــاسي محلّقــةً،
يا
زهرةَ البوحِ فاحتْ في البســــــــــاتيـنِ.
أحبُّ موتـــــــي على عينيــــكِ خاتمتي،
رغمَ
الزوالِ، فروحـــــــي لا تعادينـــــي .
تجرينَ في جســــــــــدي نبضاً لأوردتي،
أو
ترقدينَ علــــــــى الأهدابِ والعيـــــنِ.
وتســــــــكنينَ عظامي ،أضلــعي، رئتي،
يا
خفقـــــــةَ القلبِ، يا رفقاً ينادينـــــــــي.
ســـــــــلَّمْتُ أمنيتي إيّاكِ
صــــــــاغرةً،
ما
عدْتُ منتظراً عمراً يواســــــــــــــيني.
ها أنتِ نوّارُهُ كالشـــــــمسِ وقتَ ضحى،
في الحزنِ ســــــــرْدُ حكاياتي يحاكينــي .
أحبُّ كلَّ ثوانٍ حيـــــــــــن
تجمعُـــــــنا،
أو
أدفـنُ الحزنَ، والإحســــــــاسُ
يأتينـي.
هذا الحنينُ يصلّي وحشـــــــــــــةً ونوى،
لن ينشـــــــدَ الوقتَ من صمتٍ يجافيني .
عرفْتُ في أمــــــلي ينبـــــــوعَ ملحمــةٍ،
لو
أغْدقتْ كلمــــــــــاتٌ في دواوينــــــي.
ســـــرقْتُ ذاك الهوى من خبْثِ حارسِهِ،
والســـــجنُ في مقلتيكِ، اللبَّ يكوينــــــي .
مازلتُ في شـــــــــركي أصطادُ ذروتَهُ،
كي أبلغ
َاللغْزَ فالأســــــرارُ تغرينـــــي.
وأشــــردُ الضحكاتِ، السحْرُ في صورٍ،
كالعيـــــــشِ في الوجْدِ أحلامٌ تناغينـي .
وتشعلُ الصبرَ في نفـْـــــسِ الهوى فرحاً،
تأتي على عجلٍ، للشــــــــهدِ تسقينــــــي .
وعرشُها من فمي ، والنورُ أفئدتــــــــي،
والبردُ موقدُها ، جاءتْ تهادينــــــــــــي .
يا أجمـــــلَ الملكاتِ، الهمْـــسُ في دمي،
إنْ
ضاقَ فينا الوجودُ الحــــــبُّ يحمينـي .
في صدرِكِ جنَّةٌ مســـــــجونةً ولــــدتْ،
برْقُ
الجبينِ كفجـرٍ، عادَ يهدينـــــــــــــي .
لا تعبري وجعي فالوقــــــــــــتُ قاتلـُهُ،
لا
تَســــــــــكني غصّتي فالسرُّ يبكينــي .
حبيبتي، وطنُ التهشــــــــيمِ مملكتـــــي،
كيفَ
الوصولُ إلى الأســـــــــبابِ ردّيني .
مرميّةٌ في لهيـــــــــــبي قصّـــةٌ دثرتْ،
لا
النصْـــــــــرُ يثري غلالاً عادَ يكفينـــي.
كلُّ العواطـــــــــفِ هيهاتٌ مقمّعــــــــةٌ،
عيناكِ وهْجُ ســـــــــنا للفجرِ تســــرينـي.