اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما ه

 

المومياء العراقية

المومياء العراقية

%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2585%25D9%2588%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25A7%25D8%25A1+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B1%25D8%25A7%25D9%2582%25D9%258A%25D8%25A9

شرّ دعائهِ فوقَ نجمةٍ

واتكأ على جِذْعٍ خاوٍ...

وراحَ يستلّ اعوجاجَهَ بالنّهوض ...

شقَّ غبارَهُ بينَ الساعاتِ المصفوفةِ،

 راصِفاً الغيومَ، كَنوْعٍ من النذُورِ الشاحبةِ، بَدَلاً من أسْنانِهِ

وتساءلَ:

أكلَّما نضجَ اللَّحمُ في مُؤَخَرتِهِ

استدْعى قِسيسَ الفراغِ ...

ليشهدَ كمْ هوَ موهوبٌ بترميمِ ما اقترفَتْ خسائِرُهُ، واعتِناقُهُ للجُروحِ الآسِنَةِ؟!!

..

أكلَّما شذَّبَ سَبابَتَهُ من أنوثَتِها

امتلأتْ شوارِعُهُ بناتٍ

تدغدغُ زجاجَ الواقفينَ في إشاراتِ المدِينةِ ؟!!

..

أكلَّما تَقرْفَصَ بَينَ رُكبَتيهِ

شاهَدَ تخثـُّرَ خِصْيتَه

فيَعْصرُ ما يمْكِنُهُ خوفاً من جُمْجُمةٍ مُعلَّقةٍ؟!!

..

أكلَّما عبّأ الشارِعَ في جَيْبه ونامَ، انتَشى الأفقُ مِن رِئَتَيهِ حَطَباً للشَّمْسِ؟!!

..

أكلَّما تَفحَّص جِلَدَهُ تَحتَ المِجْهرِ تَلْتَهبُ العَدَسَةُ؟!!

..

وَيمشي الهُوينا...

يسترِقُ الخُطواتِ

كي لا يرفسُ بَطْنَ المدينةِ برجْلهِ فتقفزُ جثَّةً!

وَحْدَها مُومياء كانت تنظر بأعلى صوته ، فتتناثَرُ مِثْلَ الزئبق

وتكبر كإنفجارٍ نُوويّ

..

يا جُثَثَ المدينةِ اتَّحدي........ قاَلَها:

على أيّ جَرفٍ للذبحِ أَتّكِئ، فأشّعرُ أن النَّهرَ هوَ موْكبُ عُرْسي؟

حتّى الناجينَ من المدينةِ لَمْ يَبْقوا أرْواحاً

بلْ صارتْ أجسادُهم أشْجاراً لم تحْظَ الا بِفؤُوسٍ ملثَّمةٍ

..

هكذا......

 عظامُهُ المُلْتصِقةُ أنهكت عَصْفَ العُبواتِ

وَكلَّما أمسكَ بعظْمة متطايِرةٍ

يُعاوِدُ لَصْقَها من عجينِ العِظامِ المُنْصَهرةِ, ليكْتَفي بِهالةٍ من العِظام، تَقِيهِ من شَظايا الانفِجاراتِ التالِيَةِ  

وَأربعةُ رؤُوس تَسْتديرُ مِثلَ الرَّاداراتِ الرُوسيّةِ..

المُومياءُ تَنْظُر

وَتَتناثرُ

مثلَ لحومِ الأطْفالِ في انفجارِ السّوقِ

وتكبُر كأمّ بَتَرتْ ثَدْييها

غَرَستْ مكانَهُما جَدِيلتينِ لإبنتَيها المَخْطُوفتينِ

وتقولُ:

إننا نَمْسِكُ أرواحَنا حِينَ نَرى الرُّزَ في الإناءِ،

لأنهُ يذكّرنا بحجْمِ الشهداءِ المكفّنينَ عِندَ بابِ المَقْبَرةِ

______________________________________________

محمد الصباغ / العراق



***********************


***********************

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *