وحيد ابوالجول
..
مازلتُ على قيدِ الحياة
في هذا الوقت من الّليلِ
بالرغمِ من أنَّني لا أرى أي شيءٍ مِن وراء يدي
ولا أجد ما أرصف به يومي الفائت
كذلك الغد الذي لم يأتي بعد
مازلتُ كما أنا
أضعُ خيالًا خارج سريري
و
حربًا صغيرة
كتلك التي يموت فيها ألف رجل
من غير أنْ يسقط القمر
وتموت ابنة صالحة من شدة الخوف
ومائة ولد
هذا على الأقل
بالرغمِ مِن النجوم الكثيرة التي تخيم فوق رأسي
والأحلام التي لا تحصى
إنها حرب صغيرة
ذلك الحبٌّ
المعجون بمرارة الصبر
ومثل الصدفة التي يغلبني النعاس بعدها بعشر
دقائق
من غير أنْ أذهب بعيدًا
أو أرمي الصباح القادم بعدد لا بأس به من حبات
اللؤلؤ
ويومين من الماضي
يومين فقط
لأكون سعيدًا
أو اتظاهر بذلك
وكي لا أضيع في الأماني كثيرًا
ولا الوداع
كنتُ أبتسم في النهاية
أبتسم قليلًا
لأني لا أرى في الحقيقة أي شيء من وراء يدي
أو أسمع صوت سقوط كوكب كبير في الحديقة