باَبُ بَلْدتي
نجاة الزواغي
______________
حَزِين ٌ
أَنْتَ لِحَدِّ الجَمَالِ
جَمِيلٌ
جِدًّا لِحَدِّ الحُزْنِ
حُزْنُكَ
لُغْزٌ لاَ يَفْهَمُهُ
إِلاَّ
الحَمِيمِيُّونَ الحَمَائِمِيُّون
قِيلَ لِي
هَذَا بَابٌ
كُلُّ مَنْ
يَدْخُلُهُ يَتِيهُ
فَتَصُِلنَا
صَرْخَاتِهِ
عَلَى
أَنَّهَا قَهْقَهَاتٍ
جِئتُكَ
البَارِحَة
وَقَدْ كَتَبُوا عَلَى
َبابِكَ "مُغْلَقْ"!
طَرَقتُكَ
وَقَالُوا "مُغْلَقْ"
قُلُتُ
افْتَحُوا!
إِنَّ
لِهَذَا البَابِ بِالذَّاتِ
مَشَاعر
هَذَا بَابٌ
اُحِبُّهُ جِدَّا
مِنْهُ
أَشْرَقَتْ بَهْجَةُ عِيدِي
وَشَرِيطُ فُضُولِي
وعَلَى
هَذَا الحَائِطِ
كَتَبَ
عَاشِقِي بِحَوَاسٍّ مُعُطَّلَة:
أَنْتِ لِي
! لَا
تُغَادِرِينِي
وَمَلَأْتُ
فَرَاغَ الحَائِطِ
بِرَسْمِ
قَلْبٍ مَكْسُورٍ
ثُمَّ
أَعْدَدْتُ عُدَّتِي لِأرْحَل
أَمَامَ البَابِ جَلَسَ
العَاشِقُ
َيقْرَأُ حَظَّهُ
وَهُوَ
يَنْتِفُ زَهْرَةً بَرِّيَّةً
تُشْبِهُنِي
وَأُشْبِهُهَا:
تُحِبُّنِي...
لاَ تُحِبُّنِي
تُحِبُّنِي ...لَا
تُحِبُّنِي
ثُمَّ بَاحَ
لِي
الجِدَارُ يَتَفَتَّتُ
...
يَتَقَيَّأُ
حِكَايَتَنَا القَدِيمَة
تَفَاصِيلُ
الحِكَايَة تَقُولُ لِي
اِقْتَرِبِي
وَأَنَا...
المَرِيضَةُ ِبعُقْدَةِ النِّسْيَانِ
وَعُقْدَةِ
الذَّنْبِ
أَخَافُ
القُرْبَ
أَخَافُ
البُعْدَ
أَخَافُ
التَّعَمُّقَ
أَنَا مَنْ
يَسُوءُ حَالُهَا
حِينَ تُفَكِّرُ فِيهِ
إِسْتَمَرَّ
فِي وَجَعِه ِ
تُحِبُّنِي...
لاَ تُحِبُّنِي
...تُحِبُّنِي
...لا تُحِبُّنِي
نَتَفَ
آخِرَ َورَقَةٍ مِنَ الزَّهْرَةِ
وَ قَالَ لِي :
هَذِهِ
آخِرُ آلاَمِي
أَنْتِ
حُرَّة
طَالِق
طَالِق!
اِرْحَلِي وَبَلِّغِي
عَنِّي وَلَوْ أَلَماً.
أَنَا:...
حِينَ أَكْتُبُ عَنْكَ
لَا
يُطِيعُنِي حَرْفِي
تَتَشَرَّدُ
كَلِمَاتِي.
فَأَهْوَى كَمَنْ يَصِفُ الغَيْبِيَّاتِ
فِي
مَتَاهَةِ الفُقْدَان.
أُصَوُِّرُكَ
أَحْيَاناً
فَقِيداً
إِنْتَهَى عُمْرِي مَعَهُ
وَأَحْيَاناً
حَيًّا يَقْتَاتُ عَلَى قَلْبِي
najat zaouaghi
نجاة الزواغي
المغرب
أكتب تعليق