طائر في عنقي
نجاة الزواغي
أرهق
رجلي بالركض بسرعة كبيرة
لتسقط
من رأسي
كمن
يمشي على الجمر
أعدو
وأطير مرتفعة
فتلزمني
طائراً في عنقي
ماذا
أفعل ؟
وانت
تطلع على سبيلي
وأتعثّر
في تقاسيمك
كالبدر إذا تجلى
في
كل الواجهات؟
هل
أشيح بناظري
عن
بهاء جمالك
أم
أسأل الله القوة
على
ماتراه عيني؟
أنوي
التجلّد
مرة
تلو المرة
شفقة
على نفسي
من
أن تقطع طريقي
رغم
أن هذا لا يقدّم ولا يؤخر
من
حقيقة أن السباق
ليس
كما جرت به العادة
فهو
ذو طابع يتجاوز حدود التصدي
في
لحظة ألتفت فيها الى الخلف
تقترب
مني
لتربّت
على ذهولي
أهدأ
على كتفك
فتهمس
في أذني
يتكثف
الشعور
أتعقبك
بنظرات
تطارد خطراً
يحدق بي
يتّقد
ذكائي
أترك
مساحة كافية
ميليمتراً
واحداً
بينك
وبيني
كالمصير
نتلاقى
على
خط نهايتنا
أتسلّل
من بين ذراعيك
مراوغة
تطوّقني بِوَردك
أنحني
على خط الوصول
لالتقاطها
منقطعة الأنْفَاس
فيستوقفني
ذقنك
أخاله
شوك الورد
ينسكب على وجهي
ذقنك
يخدش حيائي
فتحْمّر وجنتي خجلاً
من
لحظة منحرفة
أوجعتُ
فيها روحي
وركضت
فيها
قَطْعاً
قبل
ميليمتر واحد
بالاتجاه المعاكس لقلبي.
________
نجاة
الزواغي
المغرب