حسين صالح خلف الله
..
الجرار
أبدا
لن تكونوا حائلا بيني
وبين
ما أشتهي
سأضع
يدي في الجرة التي تسكنها الحيات
والتي
تخبيء فيها الآلهة حظي
يكفي
أن تفعل شيئا تشتهيه
لتتحرر
من تبعية القطيع
القطيع
الذي ربما أكثر منك
يشتهي
ما تشتهي
لكنهم
يخافون الحيات التي تسكن الجرة
جرة
للحب
وجرة
للعرف
وجرة
لما يستجد
--------------
في
البيت
والعمل
والشارع
مليئة
حياتنا بالجرار
كن
مهذبا
حسنا
كيف
أفعل وأنا لست كذلك
كم
زوجة لا تعرف ما يخبيء زوجها
في
جرته
وكم
زوج لا يعرف ما تخبيء زوجته
في
جرتها
ويتشاركان
الطعام
و
الوسادة
كنصف
رجل
ونصف
امرأة
ونصف
حياة
بالأمس
قلت لزوجتي
أنا
أحب امرأة أخرى
لم
ٱكن مازحا
فلم
تغضب وكأنها كانت تترقب كلماتي
لتكسر
جرتها
وتقول
دون تردد
وأنا
أحب رجلا آخر
كم
هي هشة هذه الجرار
فلا
تبحث لكلماتك عن مرادف أرق
ولا
لعينيك عن عدسات لاصقة
***********************
***********************