في فجر يوم
حميد الساعدي
في فَجرِ يومٍ
من كوارثنا المجيدةْ
كانتْ قَصيدةْ
تجتاحُ روحي
بانثيالاتٍ عجيبةْ
هي ربما وَهمٌ أو
استفهام
أو تدوين شيءٍ
كان للنفسِ الغريبةْ
ومَضَتْ تحاورني
الظُنون
أأكتُبُ ألآن القصيدةْ
؟
لا ....
فلتَكن مني إليَّ
ولا أُجاهرُ بالكلام
فالمَدُّ غَطى ألأرض
وألأيامُ فاجعَةٌ
وقاحِلةٌ
ولا يُجدي الكلام
هي قد تكون عن السلام
أهُناك من أبقى
على ألأرض السلام
هي قد تكون عن الوطن
أهُناكَ من أبقى لنا
في المحنةِ السوداء
ما يُدعى وَطن
هي قد تكون عن البشرْ
وحَذَفتُ باءً من بشرْ
هي قد تكون
هي قد تكون
هي قد تكون
لكنها عادتْ
كما كانت قصيدةْ
تجتاحُ روحي
تسكنُ العبرات
ثم تنام
في قلبي غريبةْ .
----------
حميد الساعدي _العراق
***********************
***********************