محمود نوحو ابراهيم
عنكِ... يروي حرف النون
=
===================
(في شؤون الغزل)
إلى غالبتي :نهى
___________________________
يخضرّ أسمُكِ
كشتلة الريحانْ
يدور فوق أحرفي
كساعة الميدانْ
فكيف لي منه فرار
وهو كالزمانْ
يدق ناقوس الحنين
كوحشة الرهبانْ
خذي أسمك عن شفتي
عن ضحكتي
عن دمعتي
علّي أرى المكانْ
علّي اذوب ببحرك
كشهوة القرصانْ
وتتركيني
موجة تذوب في التحنانْ
سيدة البحور
فيروزة الجمانْ
ونجمة المساء
وضحكة المرجانْ
قد تهت فيك متعباً
مرتبك العنوانْ
تخذلني الجهات
في مدى الخلجانْ
كأنني مسافر
تهجرني الشطأنْ
زوادتي حبي
ورغبتي أحتصانْ
سيدتي
سيدة الزبرجد
والتوت والرمانْ
يافوحة الياسمين
وضحك شمعدانْ
ينام فيه الضوء
منتشياً سكرانْ
يصوغ فيك حلمه
باهياً ولهانْ
ويلم أشرعة الرحيل
لصبوة الجنانْ
وانت كل
وردة
جمالها بيانْ
مصاغة كدمعةٍ
كشمعةٍ كصدفةٍ
كحقل أقحوانْ
أغماركِ بيدر ندى
وشجوكِ كمانْ
مشغولة صبابة
كصهلةِ الحصانْ
أسمك يالأسمك
يدور مثل الشمسْ
مثل جرس الكنيسة
مثل حروف الدرسْ
يدث مثل المطر
في نأمة وهمسْ
يرتفع مثل راية
بيضاء ليل عرسْ
مقندلا بأحرف ثلاثة
ترن مثل الهجسْ
............
............
النون نايٌ ناحلٌ ناجَ
نخيلَ النورِْ
فتساقطَ الهاءُ هلالْاً
هامساً هماً هوى برعشةِ
البلورْ
وألفه مقصورةً في غوى النهى
يستافها اليخضورْ
وتذوب في رهف
النوى كقمر يدورْ
وفي سناه لمعة تشظي
الديجورْ
وترتمي على دمي كالشذى
المكسورْ
