هديل داود
مساءُ الخير يا مخدّتي
هل سيتبقّى لي وقتٌ
لألقي بوجهي عليكِ
قبل َ أن تدق ّ
طبولْ الحربِ؟
أخافُ أن أرجعَ
بطلقةٍ في صدري
وتصبح ُ كل ّ ابوابي سراب
أخاف ُ أن تبقى
أحلامي وحيدة من بعدي
وأنا....
سَأكمل َ رحلتي ظلّا
على مقاعدِ الغيابِ...
هل سأصبحُ ريحاً
تقتلعُ الأشجارَ؟
بعدَ أن كنت ُ نسمة هواءٍ ناعمة!
هل ستتحوّلُ فساتيني
إلى دثارٍ مفتوحِ العنقِ
بلا أكمام؟
هل ستحتفظ ُ السّماءُ
ببحارِ العسلِ الفائضِ من عينيهِ؟
هل سيفتقدني الصّباحُ
ويراودني عن كل ّفناجين القهوة ِ
التي احتسيتها معه!
هل سيأتي موسمُ اللّوز؟
أين ستذهب ُ رائحتي
العالقة عليكِ ؟
ما الذي سيكونُ مآلَ وجهي
بعدَ مرآتي....
***********************
***********************