جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أحمد جنيدوشعر

عَلَى بُوَّابَةِ الحَرفِ

 

شعر: أحمد جنيدو

عَلَى بُوَّابَةِ الحَرفِ



لَا تَـخَـافِـي عَـلِيَّ، لَـســــتُ أَخَـافُ.

أَنَا نَـهْـرٌ يَـجـرِي، وَأَنـتِ الضِّـفَافُ.

كُـلَّـمَـا زُدتِ الـخَـوفَ يَـزدَادُ دَفقِي،

مِنْ يَـنَابِـيـعِ الصَّلبِ يَـِأتي انجِـرَافُ.

عَـانِـقِـيـنِـي، وَطُـوِّقِـيـنِـي بِـلُـطـــفٍ،

فِي ثَـنَـايَـا الأَروَاحِ طُـفـنَـا، وطَافُوا.

وَ عَـبَـرنَـا حُــدُودَهِـمْ أَمرَ عَـهـــــدٍ،

عُمـرُنَـا فِي الأَحـلَامِ سِـرّاً يُضَـافُ.

فَاحمِـلِـينِي، إِنَّ التُّرَابَ امتِصَاصِي،

قَـطـرَةً للـذَّرَّاتِ يَـحـنُـو اصطِفَافُ.

حِـيـنَ كُـنَّـا نُـحِـبُّ، نَـبـنِـي سَـــلَاماً

رَائِعـاً جَـوفَ الخَيرِ شُـقَّ الخِلَافُ.

يَـا أَخِي لَـسـتُ النِّـدَّ، لَـسـتَ عدوِّي،

لُو طوى فوقَ السَّطحِ مِنَّا اختِلَافُ.

حـينَ كُـنّا نَـسـقِـي عُـطَاشـاً، ونبلي،

زَرَعَ الخَوفُ حِـقـدَهُ، وَالـجفَــافُ.

فَـالـنُّـجُــومُ البِـيـضَـاءُ قَـدْ زَيَّـنَـتْـهَـا

ظُـلمَـةُ اللَـيـلِ، والأَمَاسِـي اللِـطَافُ.

لَنْ نُدَارِي فَـيـضَ العَـطَـاءِ بِـرَغـدٍ،

فجأةً تُـخـصِـبُ الـسُّـنُـونَ العِجَافُ.

سَــــيَـزِلُّ الـلِـسَــانُ بِـالـقَولِ يَـومـاً،

صِـنْ لِـسَـانـاً بِالصِّـدقِ مَهمَا تَجَافُوا.

لَـنْ تَـكُــونَ الـذِّئَـابُ أَكـثَـــرَ عُـنـفـاً،

إِنْ تَـرِدَّ الـعَـضَّـاتِ تِـلكَ الـخِـرَافُ.

يَـا جِـيَـاعَ الأَشـوَاقِ قُومُوا وَ هًـبُّـوا،

لِـذَّةُ الـعَـيــشِ أَنْ يُـدَارِي الـكَـفَـافُ.

وَنُـلَـبِّــــي الـنِّـــدَاءَ حُـبَّـاً وَطُــوعــاً،

يَـرتَـقِـي الضَّـنـكُ إِنْ تَـعَـالا العَفَافُ.

فِـي ثَـبَـاتِ الضَّـعـفِ الهَـزِيـلِ بَقَـاءٌ،

يَـبـتَـلِـي لو أَنَّ  الهَـوَانَ انـصِـرَافُ.

حِـيـن نَـسـمُـو فِـي هَـونِـنَـا كِـبـرِيَاءً،

         يُـغـفـــرُ الـذَّنـبُ لُـو تَـلَاهُ اعـتِـرَافُ.

خُـذْ يَـدِي مِـثـلُـكَ الـوَدَاعُ يُـعَـانِــــي،

أَنـتَ فِـي  عَـيـنِـيَّ  الضِّـيَاءُ القِطَافُ.

فِـي زَوَايَـا الـرَّجَـــاءِ نُـلـقِـي تُـرَاثـاً،

لِـنَـقُـودَ الأَيَّـامَ، حـلـمـاً يُـضَـــــــافُ.

احـتَـوِيـنِــــي أَنــتِ الـبِــلَادُ وَأُمِّـــي،

مِنْ حَـلِـيبِ الأَوجَاعِ يَرنُو اكتِشَـافُ.

اقبِـلِـي شَــمـسـاً، فَـالـنَّـهَـارُ عُـيُـونٌ،

يَـرمُـقُ الحُـزنَ فِـي الخَـفَاءِ اقتِرَافُ.

سَـامِـحِـيـنِـي تَـرَكَـتُ خَـلفِي جِرَاحاً،

عَبَرَتْ نَصلَ السَّـيفِ، قَالُوا: سَـفَافُ.

وَرَجَـعـتُ الـدَّارَ الـحَـزِيـنَـةَ أَبـكِـي

تَحـتَ ظِـلٍّ حَتَّى بَـكَي الصِّفصَافُ.

وَتَـنَـامَـى فِي الخَـدِّ طعنُ صَــرِيـعٍ،

هُـــــوَ دَاءٌ تَـغـتَـاُلـــهُ الأَعـــــرَافُ.

كَـانَ زَيفُ العَـادَاتِ كُـلَّ نَـصِيبِي،

قَـدْ تَـسُـــــوقُ ابـتِـلَاءَنَـا أَصـنَـافُ.

أَنَـا وَعْـدٌ في الرِّيـحِ أَنـثُـرُ قَـلـبِـي،

يَرتَـجِـي فِـي أُكـذُوبَـتي الإِنصَافُ.

يَا مَلاكِي فِي الحُـبَّ والكُرهُ يَكفِي،

قَـدْ أَهَـانَ الحُـرَّ الأَصِـيـلَ عِجَافُ.

لَمْ نَكُنْ فِي الأَسـمَاءِ حَرفاً مَرِيضاً،

نَقـشُـنَا فِي السَّـطْرٍ المَتِين اكتنَافُ.

كَـيـفَ نَـنـسَـى تَارِيـخَـنا مِنْ دِمَاءٍ،

قَدْ رَسَـمنَا الأَفكَارَ كي لَا تُـعَـافُ.

كانون الأول/ 2016

شعر: أحمد جنيدو


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *