مظفر جبار الواسطي
_ على سكةِ الفراق_
بمواعيدنا .. يا أنيسة
تلك التي كانت
كمواسم العصافير
صرتُ أحترقُ
كشمعةٍ ..
على سكةِ الفراق
ببتسامتُكِ التي كانت ..
كصباحاتِ الربيع
صرتُ أحترقُ ..
كالعشبِ اليابسِ
على سكةِ الفراق
بتلكَ القبلات التي
كانت
تشبهُ الحياة بعد الموت
صرتُ أحترقُ
ككبدٍ عطشى
على سكةِ الفراق
بأحلامِنا
التي كُنا نسابقُ بها
الريح
نُحلق بسبعةِ أجنحةٍ ..
كالملائكة
صرتُ أحترقُ
كلهيبِ النار
على سكةِ الفراق
أخشى يا أنيسة الروح
أن أموتَ وحدي
فلا تمسح يداكِ
جبيني
أو ..
تُغمِّضَ عيني ..
مظفر جبار الواسطي
العراق.
***********************
***********************