دبلة
الكاتب / إبراهيم عبدالفتاح شبل
كل شروق الشمس يبدأ
الأستاذ فوزي في تمهيد سبل الحياه من المعرفة لعائلته الصغيرة التي في ثنايا كل
فرد من هذه العائله التي تتكون من خمسة أفراد قلبا نابضا بحب الحياه وخاصة ابنه
الأكبر علي الذي بدأ الحب يدق باب قلبه إتجاه زميلته ليلي فهو يحبها بشغف ونقاوة
وطهر هذا الحب النابع من شاب قروي اتجاه فتاة المدينة المنطلق كالفراشة التي تعجب
بلون الزهور فتحط على أي منها وقتما تشاء وكيفما تشاء وعلي مبهور من وضع الزينة
والألوان البراقة التي خطفت نظره وقلبه ببراعه ومن كثرة المقابلات التي كان فيه
نوع من التحرر من قيود أداب المجتمع التي غرق فيه المحب العاشق الذي اغمض عينيه عن
كل عيوب ليلي التي جعلته ينسى نهاية الأسبوع الذي كان ينتظره بفارغ الصبر ليعود
إلي قريته حيث الأهل والصحاب وإلى حنان أمه والغذاء الدسم والجلوس على طبلية
العائلة حيث طرح المشاكل ووجود الحلول لها
ولكن نظر الأب بعيون
الخبير بالحياة فوجد أبنه شارد الذهن تكاد المعلقة لاتعرف طريقها إلى فمه
فناداه الأب مابيك ألا
يعجبك طعام أمك؟
رد قائلا بعد برهة من
سرحان
لا تسلم يد ست الكل
قام الجميع من على
الطعام ثم قال الأب تعالى ياعلي أريد أن أحدثك قبل أن تذهب
مابك ياولدي؟ أأنت
بخير؟
نعم انا بخير ياأبي
فقال الأب: عندما كنت
في الجامعة في مثل سنك احببت فتاة من كل قلبي لأنها اول فتاة ابتسمت لي إبتسامة
كشروق الشمس بقلبي فعملت كل الأشياء من إجلها حتى نسيت إني طالب بالجامعة وهدفي
الوحيد هوالنجاح لأخطو أولى خطواتي ططنحو المستقبل
اما هي كانت مثل النحلة
تمتص الرحيق من جميع الزهور
وانا لا اعرف هذا وكنا
نتقابل ونتحدث حديث العشاق على صوت أم كلثوم
وفي إحدى الإجازات جئت
إلى جدك اطلب منه أن يشتري لي دبلة للخطوبة
استبشر وجه علي بهذه
الكلمات
التي بعثت فيه الأمل
والتفاؤل ليتجرأ ليفتح ابوه في الموضوع
نظر الأب إلى أسارير
وجه أبنه
فاكمل حديثه قال جدك
الف مبروك سوف احضر معك لأطلب
يد العروس
ثم ذهبنا إلى بيت
العروس لنجد شيئا من لم تصدقه عين فالعروسة تجلس في كوشة العروس بحانبها عريسا عربيا كبير السن وفي يدها
ورقبتها حلي كثيرا
فوضع جدك الدبلة بيدي
وقال هذه لمن تعرفها جيدا
وليس لمن تبهرك ألوان
طلائها
فابتسمت وحضنت والدي
وقال لقد فهمت درس الدبلة جيدا ولن تلبسها إلا من تستحق أن تكون أما لأولادي.
الكاتب / إبراهيم
عبدالفتاح شبل