شهرة بوذيبة
** أحلام على الهامش **
لن تغفر الغابة للذئب موت ليلى...
كيف لأم ليلى أن تثق في
حبات التوت وفي الرداء الأحمر؟
أين هي الحاسة السادسة إذاً؟
لا جدوى من إغلاق أبواب
الريح ...
كل من يحاول البحث عن
الحقيقة
مفقود..
نعم مفقود..
بنظرات مترهلة ينظر
الصمت في الفراغ
حيث غيمة تلفظ أنفاسها
الأخيرة
مشكلة دوائر من الحيرة
كأنها قبلة مهملة على منديل الغياب
أخذها طير السنونو وحلق
بعيداً
وفي طريق العودة
تذكر باب الغرفة
كان عتيقا بما يكفي ليجهض الماضي وكل الخسائر
الممكنة
لن يغفر لأبي تسامحه
أمام نداءات الريح ...
لكنه فضل أن يكون
الحاضر الغائب
أسمع طرقاً خفيفاً
وآثار أقدامٍ لظلّ
امتدّ طويلاً
حيث أقرّ الليل استباحة مراقد الوجع
المساء يعلن انسحابه
أشم عطر أمي ليملأ عباب
الغرفة
نسيت قلبها وسط رغيف
أختي
لتتسرب من ثقب الباب ...
نسيت إحكام الأقفال
الشمس تسابق الفراشات المرحة
يميناً وشمالاً
لتصطدم مع وشوشات الشموع
المدن البائسة
عصافير نافقة تصطدم بنوافذ الألم
وخريف هرم
أثقل كاهله موسم حصاد
متعثر.
بحاجة إلى موكب وداع ..
في مهب الريح
يسكن الناي المثقوب
و ذكريات آفلة
بين النبضة والنبضة
تولد زهرة ..
البحر يتفقد صفحة
السماء
الزهور المجففة إبتسامات صفراء.
الساعة تدق في فراغ
سوف تنتهي الحرب
ويعود بائع التبغ
لمكانه الأصلي
مع وحدته الموحشة
كأغصان تينة يابسة
البلابل
تصرخُ في وجه الشتاء
هيا
أحلامنا على الهامش
ولا نستطيع وضعها في
مكانها الصحيح
هناك من يسأل بائع
الجرائد...
أحنّ لأغاني فيروز
فيبتسم ساخراً
كان سخيا في ردّه
حدّ الإعاقة
لم يحاول كثيراً
لتصل
رسالة ما ...
بحركة اليد...
المسكين أخرس
والكل يبحث عن أغاني
فيروز وعن عودة الحمام المجروح
...
لا أحد يسأله
عن وجعه
كأنه لبس الليل
وصمت الغابات ...
شهرة بوذيبة