عُمر
حسونة فتحى
..
لن تصدقوني
إذا ما حدثتكم عن
الرغبة
والشهوة والشبق والقدرة
والطاقة
فأنا رجل مسنّ
تجاوزت الستين وفق
السنوات الميلادية
وأكثر منها وفق التقويم
الهجري
لي عُمران كما ترون
لكني عشتُ واحدًا منهما
فقط
في سنواتي الأولى؛
كنتُ رجلاً صغيرًا
أُتقن عملي
وأستمع النصائح والآراء
ثم أخالفها جميعًا
مرت سنوات طوال
تفوقت خلالها كثيرًا
في تحقيق الخسارات،
وتغيير المسارات
دون أن ألتفت
وها قد صرتُ طفلاً
كبيرًا
فلا تنزعجي؛
من حركاتي الصبيانية
حين نمزح معًا
ولا تغضبي؛
حين يشتكي النسوة من
شقاوتي
ما تبقى من العمر
يكفي للكثير
كأن نتبادل قبلةً
طويلةً
في مكان عام
سيفرحُ كثيرون
وسيغضب كثيرون أيضًا
فقليلون جدًا
الذين يعرفون أن
القُبلةٍ
فن من أصعب الفنون.
***********************
***********************