مرام مروة
وأنت تعلم أنك الصورة الأصل
تروقني الألوان التي
تحيا على ضفاف صورتك
وقد خزنت المشهد
المألوف للبياض في نورك الكثيف
أيها السجين خلف قضبان المرمر
المنتشر في كل مكان من
القلب
أيها المعني بالحرف
المتفرد بالفكرة التي
لم تعد سالمة بعد طوافها النص
هي ملامحك تسربت في
خصوبة الغفلة
تأول آيات القول فيك
بين ريشة ودفتر
بين سطر و كلمة تحرق
فمي
وتغرق الى المستحيل
أيها الجامد في ضباب
الرماد
الممتد في مساحة
الأرجواني المسافر في دمي
كلما بلغ الخيال مطلع
القصيدة وتآمرت الحواس في نضوج الشهقات
أيها الثابت في المحور
المنساق بالظن حين
يلتقي الوجع و يقتفي الحلم ليلوح بشال اللهفة
فللروح منك نصيب في
امتزاج الناري واضطراب الإحتراق
بين أن تكون ممكنا و بين ارتحال
يزهر الندى فيه حلما هشا مكللا بالبنفسج
و عيناك مثقلتان بالحب
مرهفتان عالقتان بالشوق
إنه سراب الألوان يقتفي
أثر النوارس
يطارد المدى
المشبع بالأزرق الداكن الى السماوي
المنساب مع نسيم عطرك
الغافي على أكمة الموج
إنه القلب يتلون بلون الخدود ورقة الورود
في مواسم العطر الأخيرة
للحب
الى مواسم لم تمطر بعد
ولم تبحر بعد
ألقت على قلمي جمرا وسحرا
تكمل نسج الألوان في
غروب مشبع بكل هذه التفاصيل في ليل غامض منتشر حول ضفاف أضلعي