جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

برهان كارليتو

عودة الفوضى

 


ربما وحدي أستطيع

أن اعيد للمدينة ميلادها

عبر ضحكة خجولة

تهدهد أرياف غربتها القاحلة

وسط طوفان من الدهشة

تلسعها عناق طويل

عند أول شارع في نشيد الحرية

أو بي إيقاع

تمنح البساتين طقسها

أو ربما صيغة أخرى

تعيد للطيور ثرثرتها

المفقودة منذ سنين طويلة

عند شواطيء

ظلي المبهوت

شظايا حلمٌ ترتعش خوفاً

سنمشي معاً

نحو الأنشودة السعيدة

نحو شوارع تزهر ذاكرتنا القبيحة

نحو الحب

ربما نحو اللاشيء

المسرح شيءٌ من الخراب

توحي أنّ فوق جثث المدن

مشاهد أليمة

تعكس لنا مزيداً من:

المأساة

التناقض

الأحلام الذابلة

الحرب

الثورات الملطخة بالهزيمة

الغياب

الحزن

الخوف

الإنتصارات الميتة

القصص القاسية

الهروب نحو المجهول

الوحشة

الكل في ناصية التقلص الأبدي

التاريخ يخون تابوته

في تمام ميلاد الخراب

اه كم هو تافه

حيث الموت

طائرٌ مسائي الوجه ، ذات يوم أخبرني

برسالة سيئة

أنّ الحياة تنوي الإنتحار

دون أي رفيقٌ

نحو فوضى الإحتمال

لا بأس

الجميع بسلام آمنين

كالصحاري المليئة بوعود الخريف

المقاهي القديمة

باتت غريبة

شيء من جثمان الفراغ

الكؤوس مليئة بالأحداث المجروحة

و بعض من بقايا الذكرى

هكذا

طقوس كارثية

الشمس و الرياح في مدخل المدينة

تتلصصان بإحترافٍ

السماء ثملةٌ

مثل من ينصت للإسئلة ، التي تنهار في ذاكرة الغياب

الربيع يظهر في شذرات

الأرواح تغادر نحو العدم

الأرصفة تشعر بالذنب

نوع آخر من الحزن

الآلهة

في جدران وعي الصمت

تصنع ميلادٌ للوهمِ

الغابة المخدوشة

تطل في حافة الشفق الأخير

بينما التمرد من الألم

فصلٌ

لا تعرف

جغرافيا مدينتي الضائعة


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *