أحمد أيوب
في الغدِ الآتي
سأكبرُ ليلةً أخرى
وحيداً في الظلام
بلا أثر
امشي اليَّ محدقاً في
الأمس
امشي سعيدا أن قلبي من سفر
امشي حزينا صاخباً
قلقاً ولي في الصمت
تاويلٌ اقول ولا يقول
فإنا اذا انتثر الكلام
على الشفاه
كمبتدأ تعرى في الدجى
كان الفؤاد هو الخبر
امشي إلها للخيال
وللسراب وللمحال
امشي ولكن
دون خوفٍ
سوف أخسرُ ما اشاءُ
واوغلُ في التأمل
أصغي لظلي
احضر الكأس التي نسيتْ
مذاقَ العشقِ
اخلقُ طفلةً في نظرة تكبر
في همسة تصفو
ترق وتستعيرُ
دهاء العاشقات جميعهن
تعيدني طفلاً اراودُ
ظلها
وتريدني رجلاً يعتقُ
كحلها
واريدها انثى تفتشُ في
دمي عن كنهها
واعود بعد عناقها
فرحاً كأوتارِ الكمنجةٍ
كالفضاءِ رحابه بيضاءَ
ترقصُ في خلود الحالمين
واكتبُ احرفي
للحبِّ والذكرى وللأيام حين افقد قدرتي
وحدي غدا امضي فقيراً
عاري المعنى
شعوري جامدٌ لا شيءَ
يوقظه سوى عتمِ المساءِ
وصمته
قبلتها حتى اذبت حروفها
فوق الورق
فحبيبتي حرفٌ تألف من
حبق
وخيالها قلبي وقلبي بعد
بُعدٍ شقَّ صمتي واحترق
انا يا الهَ الحالمين
تعبت من نفسي
ولست بعد الليل الا
طيف امنية امزقها اذا
اكتمل القلق ......
احمد ايوب