حبر مزهر
مَوعدٌ مع هَزيع الشّوق |•
…
أداهم طقسَك الخريفيّ
وانحسار رغبتك في الكلام
أزاحم دُخان السّجائر
التي تتوسّلك التوقّف
كي أغادر أزمنتي إليك
بمَسافة مُقمرة تختصر
حَديث النّجوم
الأثير يغرّد خلف
النافذة
الأرض لا تدور ..
لكنّي أفقد اتّزاني عند
بَرزخ الحَتميّة
ل أعود أدراج خيْبتي
جاثية لفُراتك ! ...
..
تناديني ،
لا شيء يُحرّض على
الحياة إلّاكِ
بين أكفّك أقرأ تباشير
المطر ..
وأدرك وشاية الفُصول
وانتحار الحروف على شفة
الانتظار !
قاسميني مَدى الإحتمال
اهزمي ليلي الشّاحب
بسِراج قلبكِ
أسكني وَريدي التائه
منذ غَفلة !
لا تهجُري رُكني البارد
....
..
لأنّكَ تدرك أن غَصة
الحنين آتية
لا مَثيل لامتدادك
الشّرس في أغصاني
تكتحل الهوامش مِن
مَعينك
تنبُض
كأنّها فجر حُلم
مُدني المُتصدّعة
تبرّعت للحُزن بالوداع
فدَعني أحرّر بآخر
حُروفي
قَسيمة ذِكرى لِكليْنا
......
***********************
***********************