ثمرةُ الفلسفة
ديمقريطيس
للوقوف عند أبواب الفلاسفة فوائد جَمّة ،
فللفلسفة ثمرات يتهافتُ عليها ذوو العقول النيّرة،
وثمرةُ الفلسفة الحِكمة
، وهى خُلاصة تأمُّلٍ طويلٍ
وتجربة ، وعُصارة عقول
عاشت زمناً فى بهوِ ذاك
التأمُّل ، فأنتجت
من الثراء المعرفى
مالايُمكن الاستغناء عنه بأىّ حال.
* وأحد هؤلاء الفلاسفة
الحكماء أو المحبّين للحكمة:
_(ديمقريطيس): كان هو و(بقراط)فى
زمن واحد
قبل (أفلاطون) ، وكان
(أرسطو) يؤثِر قولَه على
قول
أستاذِه(أفلاطون)..وله آراءٌ كثيرة فى الفلسفة
وخصوصاً فى مبادئ الكون
والفساد.
★ فمن أقواله الهامّة
للمقارنة بين الجمال الظاهر
والجمال الباطن : " إنَّ الجمال
الظاهر يشبّه به المصوّرون بالأصباغ ، ولكن
الجمال الباطن لايشبّه
به إلا من هو له
بالحقيقة ..".
_وعن معادن الناس كيفَ
تُمتَحَن يقول : "ليس ينبغى أن يُمتَحَن الناس فى وقت ذلّتهم، بل فى وقت
عزَّتهم ومُلكهم . وكما أنَّ " الكير " يُمتحَن به
الذهب، كذلك " المُلك"
يُمتَحَن به الإنسان، فيتبيّن
خيرُه وشرُّه ".
_وقال:" ليس ينبغى
أن تُعد نفسك من الناس مادام
الغيظ يُفسد رأيك،
ويَتبَع شهوتك".
_ويدعو إلى تخليص طالب
العلم من العيوب والرذائل قبل تحصيل علومه، وهى دعوة أخلاقية لتخليص العلماء مما
يتنافى مع عظمة العلم وقيمته،
فيقول:"ينبغى أن
تأخذ فى العلوم بعد أن تنفى عن نفسك العيوب، وتُعوّدها الفضائل ، فإنّك إن لم تفعل
هذا لم تنتفع بشئٍ من العلوم ".
_وقال:" لاينبغى أن
نُعدّ النفع الذى فيه الضرر العظيم نفعاً، ولا الضّرر الذى فيه النفع العظيم
ضرراً،
ولا الحياة التى
لاتُحمَد أن تُعَد حياة ".
_ وتحدّث عن أن قيمةَ
الإنسان فى علمه وأخلاقه، وليس فى إسمه :" مثل من قنع بالاسم ، كمثل من
قنع عن الطعام بالرائحة ".
_وقال : عالم معاند خير
من جاهل مُنصف".
_" يجب على
الإنسان أن يُطهّر قلبَه من المكر
والخديعة، كما يطهّر بدنَه من أنواع الخُبث ".
_" لاتكُن
حلواً جداً لئلّا تُبلَع ، ولامُرّاً جداً لئلّا تُلفَظ".
_" ذنَبُ الكلب
يُكسِب له الطعام، وفمه يُكسِب له الضرب ".
_" مثَلُ العلم
مع مَن لايقبل وإن قبل لايعمل، كمثل
دواء مع سقيم وهو
لايداوى به".
_____________________
* هكذا تظلُّ حكمة الحكماء
نبراساً نهتدى به، وتبقى
فى قمة
الأولويات لدى من يريد أن يسلك
طريق العلم والحياة َ الصحيحة، حيث تُمثّل قواعد أصيلة تُضئ الطريق للسالكين.
_______________________
حامد حبيب _ مصر