محمد عامر الأحمد
..
أنا ممسكٌ بالجنونِ !
تلافيف رأسي خيوطٌ من
الوهمِ
تسري إلى مشهدٍ في
جحيمِ النّهايات
حافيةً من متاحِ
الظّنونِ
أنا رجع موتٍ
تمشّى مع الغيم وجداً
خفيّاً
على غفلةٍ من وضوح
المقفّى
القريب الضنينِ
أنا قطرة الغيب ،عرّاف
صوتي
تشكّلتُ مني مريداً
وكاشفت حبري بحلمٍ
رمى في يميني سراباً
فأمسكنُه بالحنينِ ..
وعرّيتُ أنثاي في
القبرِ ،
من ساقها فوق موتي
وضاجعتها دون علمي
بأنّي
أليف الخلاخيل في نسوةٍ
من زبدْ
ولي من خوائي .. سندْ
أنا كائنُ المستحيلِ
حليفُ الأساطيرِ في
رتمها البابليّ
ومكنونها السومريّ
اتّخذتُ من الشّعرِ
أنثى ..
إشاراتها من خيالٍ
وتفسيرها من محالٍ
/إنانا/ .. لعهدٍ جديدٍ
وليدٍ عن الرّقصِ فوق المياهْ
/إنانا/ صلاة اشتهاءٍ
إلى جسدٍ
من يقينٍ إلهْ ..
/إنانا/ لتفاحةٍ
كوّرتها الأغاني هديلاً
من الجنس والموت في
قبلة الضّوءِ
حتّى تلقّنَ /قايين/
طعم الفراشات
وقت الشّرودِ ..
وبوح الحمامِ احتفاءً
بما أنزل الشّعر
من فكرةٍ عن بياضِ
الخلودِ
وما امتدّ من ياسمينِ
السّكارى
إلى نشوةِ الموتِ بين
النّهودِ
/إنانا/ .. نقيض الحروب
التي باركتها النصوصُ على باطن الإثم جهراً
وعهراً ..
/إنانا/ .. نقيضي إذا
ما أزحتُ الغطاء عن الوهم في ردّة القلبِ
لا .... لستُ منّي ..
أنا ممسكٌ بالجنونِ
لأنّي ..
خرجتُ عنِ الدمِ في مستهلّ
الخرابِ
لأبحثَ عن دين أنثى
يهدهدني في كتابي ..