عبد الرزاق الصغير
وأنا في الدرجة مابعد بعد الأخيرة
وأنا في الدرجة مابعد
بعد الأخيرة من المنحدر من زقاق جانبي الى الشارع الرئيس
لم تجذبني رجرجة ردف
المرأة الغريبة
ولا بارزة الصدر التي
تجلس بأريحية تنتظر دورها على مقعد خارج مكتب البريد
ولا لون الزهر السماوي
ولا بطاقات البريد في
واجهة الكشك
ولا الشابة التي جلست
فجأة بجانبي
دون إستئذان عطرها جميل
ولا كلب ألكانيش
الذي تجمع حوله الأولاد
ولا الحمام الذي يحط
ويطير
ولا مواضيع لوحات الشيخ
الذي يحاول بيعها
ولا غزالة الإسمنت في
النافورة
و المرأة الشقراء
الممددة على العشب بسروالها البلودجين
ولا الموسيقى في مكبر
صوت أحد المحلات
ولا ذوق هذا العصير
المعلب
آه الحمد لله
بدأت تمطر
عبد الرزاق الصغير الجزائر
ليس ألذ من قصيدة
حادة وقاسية على الريق
وأنت تحك لحيتك
قبل أن تربط خيوط حذائك
بما أنك نمت بثيابك
جافتك الأحلام
تسأل نفسك كيف لا أكتب
الشعر
بما أني آكل
وأشاهد الأفلام
وأسعى في الأسواق
و أتأمل سيقان النساء
وتساقط أوراق الشجر في
الخريف
أبول
ولا أقر يكذب الجرائد
أتنفس
كيف لا أكتب الشعر
عبد الرزاق الصغير الجزائر