محمد حبشي
منذُ تَقَوَّسَ دهري ، عمودُ أحلامي الفقري ،
وأنا أسيرُ ك " دالةٍ رياضية " ،
تصلُ بين
نكتتين في الفراغ ،
تُثيرانِ السخريةَ والضَحك ..
مُنحَنَى
" ثلاثي الأبعاد " ،
يضيفُ إلى الشفقةِ الرثاء ..
لم أندهش ،
حين رَسَمَ الطبيبُ على ظهري ،
صورة بالموجات الصوتية
لأحدب نوتردام ،
وعلى
ظهر الروشتة ،
من النيلِ إلى الفرات ، علامةَ تعجب ..
لا يعلم الطبيب ،
أن لا شيء
مستقيم في هذي البلاد ،
وأن ( الهموم )
التي
أحملها ما بين قوسين ،
لا تظهر
في التحاليل ،
أو صور الأشعة ،
بل في دموعِ طفلٍ لقيط ، وبكاءِ قصيدة ..
***********************
***********************