جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أدب الطفلحامد حبيبشخصيات

كامل الكيلاني..طفلٌ يكتبُ للأطفال

 

كامل الكيلاني..طفلٌ يكتبُ للأطفال

حامد حبيب

  


كان "كامل الكيلاني"رائداً لأدبِ الأطفالِ العرب. وُلِد

فى القلعة ، ذلك الحىّ الشعبى العريق ، فى بيتٍ  من

بيوتِ الحىّ ، لأُسرةٍ متوسّطة .

كان أبوه مهندساً ، وكان كلما وُلِد له طفل يموت  بعد

أعوام ، ولم يبقَ له إلاّ ذلك الذى وُلد له يوم(٢٠أكتوبر

١٨٩٧م)، وسمّاه "كامل".

ودخل  كامل الكُتّاب ،  وبدأ فى حفظ القرآن الكريم، ثم التحق بمدرسة (أُم عبّاس)الابتدائية سنة ١٩٠٧م.

وأشرف خاله الذي كان محروماً من نعمة البصر على

تربيته، فبرغم فقدانه لبصره، إلّا أنه كان  ذا  بصيرة

وكان من حسن حظ "كامل" أن يعيش معه، لأنه كان

يعرف مئات الحكايات ، وكان سائق الحنطور الخاص

بهم ، يعرف هو الآخر بعضاً من السِّيَر الشعبية، وكان

يحكيها له ، وكانت  هناك  سيّدة  يونانية  لاعائل لها

عاشت  معهم  وأشرفت  على  تربيته  ، لتضيف  إلى مُخيِّلتِه قصصاً يونانية وأوروبية إلى جانب  ماعرف

من القصص العربية.

وتعرّف فى مدرسة (أم عبّاس)  على  صديقه " سيّد ابراهيم" ، الذى أصبح خطّاطاً فنّاناً.

وذات  يومٍ  أتاه  بكتابٍ  من  كتب  الأطفال  الجميلة المطبوعة فى الخارج ، وقال له: أنظر إلى الفارق  ...

" إنّ كتبَنا تجعلنا لانُحب القراءة"، فنظر إليه صديقه

" سيِّد" طويلاً، وقال له:" ألِّف ، واكتُب أحسن منها ،

إن كنت شاطِر".وقبل"كامل"هذا التحدّى، وبدأ يكتب

وهو مازال بالسنة الرابعة الابتدائية ، وكان فى  ذلك

الوقت مُعجباً بشخصية"دمر"ابن سيف بن ذر يزن  ،

فألّف قصة جعل فيها  ل "دمر" إبناً  سمّاه  "صفوان"

وجعلها  فى  ثلاثين جزءًا ، وجعل  عنوانها"  الأمير صفوان" ، وقصة "التمام والجمال"و"الحمدُ لله على كل حال" ، تقرأ القصة على صديقه فأعجبته كثيراً، وذهبا  معاً  إلى  أحد  ناشرى الكتب ، وهما يرتديان بنطلوناً  قصيراً  ، ودفعا  له  بالقصة  ،  فنظر  إليهما وسألهما  عن  المؤلّف  ، فقال  له  كامل : أنا  المؤلف فطردهما الرجل من مكتبته شرَّ طردة ، والطريف أن

هذا الرجل حاول بعد سنوات طويلة أن يحصل على

حق نشر  ولو  كتاب  واحد من  كُتُب كامل الكيلاني، لكنه رفض تماماً.

وأنه دراسته الابتدائية، وإن كان قد ظلّ على علاقة وثيقة  بالحاج "مصطفى" بائع البسبوسة  ، على باب الحارة ، يعقد عندها ندوات أدبية ، كما  ظلّ  صديقاً

لشاعر الربابة "عبده الشاعر"  الذى كان  معروفاً  فى سوق العصر ، فهؤلاء جميعهم  أساتذته  الذين  تتلمذ

على يديهم ، وعرف منهم الحكايات :ألف ليلة  وليلة

والظاهر   بيبرس  وغيرهما  ، إنهم  : عبده   الشاعر، وسائق الحنطور والمرأة اليونانية  وخاله ، وغيرهم.

ومضى إلى المدرسة  الثانوية ، ثم  انتسب  للجامعة المصرية  القديمة ، وعمل  مدرّساً  ، ثم انتقل لوزارة

الأوقاف التى بقى فيها طويلاً .

ولاينسَ ذلك الحلم الذى رآه فى نومه فى وقت مبكّر

من  حياته ، حيث  رأى الببّغاء "زمرّدة"  تطرق  زجاج نافذته  ،  ثم تحمله  إلى  " وادى عبقر"  حيث  التقى بملكته التى قالت له : "سنتوّجك ملكاً...وكرّرتها ثلاث مرّات ، فضحك  "كامل" وقال : " إن هذا يحدث  فى القصص والحكايات ، ولكنها أضافت:"سيكون  شعبك

فى  كل  الوطن  العربى  ،  وشعبك  كلّه  من  الشباب الصغير....وتلمس الملكة  أصابعَه " ...ويصحو ليمسك

بالقلم ويكتب ، إلى أن ودّع الحياة فى يوم(١٠أكتوبر

١٩٥٩م).

*لقد ألّف (خالد الكيلانى)  مئات الكتب  لأطفال  هذا

الوطن. _____رحمه الله.

* احكوا لأطفالكم  القصص. ..الحكايات..  الحواديت

ادعموهم  بشرائها..احكوا لهم عن  أمجادنا ، بطولاتنا

وأبطالنا،عن أجدادهم.مهدّوا لهم تلك الأرض الخصبة

لينمو خيالهم ، لتنمو فيهم القيم الأصيلة.....لنجد فى

الغد مبدعين متميّزين فى هذا المجال.

________________

حامد حبيب _ مصر


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *