اقرأ ايضاً

ويرقص صهيون فرحًا

فنون - أغسطس 18 2023

شكرًا جزيلاً

فنون - أغسطس 04 2023

هل بدات فرنسا تخسر مجالها الحيوي و حقوقها التاريخية في افريقيا

فنون - أغسطس 04 2023
جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

مع البحر .🏖️

فنونأغسطس 18, 2023

مقهى الرصيف....🦜🤗.

فنونأغسطس 18, 2023

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك ما هو

 

توفيق الحكيم...يكتب للأطفال

حامد حبيب

  

.com/img/a/

لماذا لم يعتنِ كُتّابُنا بالكتابة للطفل ، رغم أن الكتابةَ للطفل  تُحفِّز  الخيال  لديهم ، وفى الكتابة لهم مُتعة خاصّة ، وأيّة مِتعة هى!.

هل أن يكتب كبار الكُتّاب للأطفال يُنقِص من قيمتهم

ككُتّاب ، وقد ذكرنا  من قبل أن (جوته) و (شكسبير)

وغيرهم ، كتبوا للطفل.

إن خوضَ تلك التجربة_ ونحن نحاول أن نبنى طفلاً

للمستقبل_ هو من أجلّ الأعمال  التى يجب أن يقوم بها كُتّابنا ضمن اهتماماتهم بالكتابةِ للكبار. ماالمانع أن

يقدموا بعضاً من إسهاماتهم الأدبية فى هذا المجال؟

لقد  اقتحم  أحد كتابنا الكبار ، وهو (توفيق الحكيم)

هذا المجال من قبل، لاكاتباً فقط، بل راوياً -أيضاً -لما

كتب.

وقد كانت بادرةً طيّبة منه ، حيث غامر  وهو الأديبُ

الكبير  المعروف  ،  وألقى   بنفسه  فى  هذا  المجال اعترافاً منه بأهميّةِ "أدب الأطفال" وقيمته ، فصدرت

له ثلاث كتب عن الهيئةِ المصرية العامة للكتاب، حين

كان يرأسها الشاعر(صلاح عبد الصبور)..فكانت:

الأميرةُ البيضاء__________عام١٩٧٨م.

حكايات توفيق الحكيم_____عام١٩٧٩م.

    _ العصفور والإنسان

    _ المؤمن والشيطان

    _الله وسؤال الحيران

أهل الكهف ______________عام ١٩٨٠م.

ولعلّها كانت أوّل كُتُب تصدرها الهيئة للأطفال .

وقد  أصدرتها  فى  غُلاف  مُقوَّى  أنيق ،  وعلى ورق أبيض جديدٍ وسميك،يحتمل أصابع الأطفال،وجاءت

الحروف  كبيرةً  واضحة  ، وقد قدّم (الحكيم)  هذه

الحكايات لمن تزيد أعمارهم على العاشرة.

وقد تساءل الحكيمُ نفسُه فى كتابه  الثاني "حكايات

توفيق  الحكيم " :لماذا أكتب للأطفال ؟ وأجاب : أنَّ

الفكرةَ عندى ليست أن  أكتب  لهم مايخلب  عقولَهم

ولكن  أن   أجعلهم  يدركون  مافى  عقلى.....خاطبتُه بحكاياتى الكبار وأخاطب بها اليوم الصغار  ، فإذا  تمَّ

ذلك ، فهُم لنا إذن أنداد. وقد نبتسم لهذه الندِّيّة  ،  إذ

نعرف أننا أمام عالمَين مختلفَين :  عالم الكبار  وعالَم

الأطفال.

ثم يتساءل: ولماذا أخاطبهم بصوتى؟

ويجيب : لأنّ  المقصد  هو  أن  أُتيح  لهم  الاحتفاظَ بوثيقةٍ أدبيةٍ تجعلهم يقولون فى القرن القادم ، وقد

بلغوا  الثلاثين   :  نحن  نحتفظُ  بصوتِ  كاتبٍ  كان معروفاً فى القرن الماضى...ليقولوا: هذا صوتُ رجُلٍ

من عصرٍ مضى، حكى لنا وأحبّنا ". ...فبالفعل ،  ليس

فى مقدورِ أحدٍ أن يكتبَ للأطفال إلا إذا أحبهم حُبّاً

حقيقياً.

وقد اختيرَ  الفنان الكبير  (مصطفى حسين)  ليقومَ

بالرسم  الكاريكاتيرى  لهذه  الكتب  ،  وهو  ماصادف هوىً  لدى  الكبار  والأطفال  معاً ،  وقد  حقّق نجاحاً كبيراً  فى  رسوم  هذه  الكتب  ،  إذ ازدانت  بلوحاتٍ ملوَّنة هادئة .

حتى أغلفة الكُتُب ، كانت  درساً رائعاً  لمُخرجى كُتب

الأطفال ورسّاميها ، مابين إطاراتٍ  رقيقة ، ومساحة

بيضاء مُريحة ، ورسوم لاتزدحم بها الصفحة، وألوان

جذّابة غير صارخة.

فأسهم الحكيم ومعه مصطفى حسين ومخرجوا تلك الكتب  فى  تقديم  وجباتٍ  شهيّة  للطفل ،  احتراماً وتقديراً وحُباً ورعاية لهذا الطفل ، الذى هو أملنا غداً

ومستقبلنا.

**فهل  سنتدارك  الأمر  ونكتنفه  برعايتنا ، قبل  أن تبتلعه  تلك  التفاهات والسخافات  مما  يُعرَض  على بعض القنوات  ، أو نشغل  فراغه  الخيالى  والثقافى

ببعض ما عندنا لنؤهّله لمستقبلٍ أفضل ؟.

** هذا دور كُتّابُنا الآن ، حتى لايأتى يومٌ  يُلقى هذا

الطفلُ عليكم بالمسئولية لتخلّيكم عنه.

________________

حامد حبيب _مصر


***********************


***********************

أكتب تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *