كِبار الكُتّاب يكتبون ويقرأون للطفل
حامد حبيب
لماذا لا يقرأ الكِبار فى بلادنا أدباً للأطفال ؟
------------------------------------------------
أعتقد أنّ ذلك ظنّ منهم
أنهم تجاوزوا تلك المرحلة ،
مع أنّ الطفلَ القابع
فى أعماقهم سوف يسعد كثيراً.
فهناك مفتاح واحد مشترك
للهدف من القراءة ، وهو
المتعة . وإذا ماجرّب
الكبار قراءة أدب الأطفال على ضوء خبرتهم وتجاربهم وأفكارهم، فمن المؤكد أنهم
سيجدون هذه المتعة.
* وقد قال (والتر دى لامار) : " أنه
يتمنّى لو رأى حصاناً
أو زهرة أو شجرة بنفس
العيون والمشاعر والروح التى رآها بها وهو طفل".
* وإذا قرأت
لكبار الكُتّاب ،
الذين كتبوا للأطفال، ستجد
متعةً كبيرة ، كأنك تستمع إلى
سيمفونية، أو عزف منفرد.
* وفى العالَم كُتّابٌ كثيرون كتبوا للأطفال، وهم من
الكُتّاب المعروفين ،
غير أنّ كتبهم لم تصل إلينا ولم
تُترجَم....منهم (
تولستوى) الذى سطا أحد
لصوص قصص الأطفال على قصةٍ له كتبها للأطفال ، ووضع اسمَه عليها
كمؤلّفٍ لها . ومن
بين كُتّاب الأطفال
(شكسبير) نفسه ، وغيره
من كبار الكُتّاب.
* وقد قدّم العالم بعد الحرب العالمية الثانية أسماء وقامات كبيرة فى مجال أدب الأطفال.
* فلماذا لايُقدم كبارُ
الكُتّاب لدينا أدباً للأطفال..أدباً
مُمتعاً جذّاباً
مفيداً يُرسّخ لديهم
قيَماً وأخلاقاً تحميهم
من ذلك الغزو الثقافى الضاغط
المتلاحق ، وتثريهم معرفياً وترسّخ
لديهم مبادئ الانتماء والتسامح والحُب و.....
* علينا ملء الفراغ لدى
الطفل بما يفيده ويُحبّبه إلى
المعرفة والتمسُّك
بقيَمه ، وننمّى لديه الخيال
الذى
هو من لزوميات تلك
المرحلة.
___________________
حامد حبيب _ مصر