مريم الأحمد
كلماتنا هنا في الشارع الأزرق
لا تختلف أبداَ عن بنات الليل!
كلماتنا المتعرية!!
التي لم نربّها أبداً
كأهالي محترمين على قد المسؤولية!
كل صباح يندلق أمامي في هذا المجرى المجرّب قعره ألف مرة!
يندلق سطل الآهات و العذابات و الوجدانيات!!
أغوص حتى أعلى الركبتين،، تتعسر مشيتي الركيكة أصلاً!
و ماذا بعد أيها الشعراء!
تتكاثرون كالنجوم! ألن يضيق بكم صدر الفضاء يوماً و يقلب جنونكم أسفل
السافلين؟
أم أنكم تسدّون رمق الاهتراء بما يناسب العصر من عبثية مريرة؟؟
و ماذا بعد ثقوبكم المسدودة بالرقع و
الوجع؟
و ماذا بعد مناخيركم المزكومة المرتجفة تحت نيون المكاشفة و الاعترافات
التي دقت لها الطبول؟
ماذا بعد؟
هل ستسقطون شمساً أخرى هنا في بقعة حبر؟
أم تجعلكون ورق النفايات في نصوصكم النظيفة؟
لا أعرف !
هو هنا
هو يتألم
مثله
مثل أي قلب
بشري
سعيد!
.
مريم....................
***********************
***********************