جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

احمد عبد الحميد

رسالة
من الشاعر
عبدالنور الهنداوي


***

صديقي الشاعر أحمد عبد الحميد//

سائق التكتك.

حين يكتب الشاعر اي شيء ما //

يكون قد كتب اي شيء كان  !

لأن الشعر أصله فضيحة // فهو يشبه إلى حد ما .. نهر حفر مجراه

في صحراء خاوية .

ولأنك قدر الإمكان حاولت جاهداً

العثور على قلب لهذا العالم وتوقعّتَ

أن يتحوّل الخيال إلى مستودع للسراب. 

جاءك الشعر في ساعة لم تتوقعها

في حياتك// لأنك كنت تعرف اصلاً

كيف يتعامل ضوء القمر مع وجهك.

هل رأيت أحصنة تتأمّل في ضوء القمر لتاكله خوفاً من الأزهار الصاخبة ؟  يبدو انت الذي التهم جسده قطعة قطعة دون أن ينطفئ.

ولأنك أيضا مزّقت جسدك إرباً إرباً

وأعدت تشكيلة إربا إربا// صار لزاما

عليك أن تستبدل وجهك بالورد ة//

والأنهار الواطئة بالإتجاهات.

الشعر عندك مثل غزالة شربت صوتها //وانتظرت هنيهة لتمرّ ///

طبعا لتمرّ انت خوفا على ألوان الشعر من الصداع. . او حتى لا تعود

القصيدة سروالاً من الجينز تقود الشاعر إلى حانات الشعر // وتصير

القصيدة  سيمفونية المرايا.

قرأت نصك " تهويد من أجل ما نعرفه" فتأكد لي // أنّى ذهبتَ

تحمل قلماً  بيدك فلا تهاجمك الأفكار //

القصيدة هنا // مثل زهرة نادرة

غادرت مكانها/// وهاجرتَ انت سرّاً

لاستقبالها.

انت وحيد وضائع// وفمك يتغرغر

بالتراب //  ويدقّق النظر بالكثير من اللوعات  لأنك تخشى أن يتعرّض فمك وقلبك ايضاً من اي محاولة

تسلّل من الأوغاد.

انت تكتب وترغم قلبك على خدمة الألم // وهذه نزعة ليست رومانسية بالمعنى الفضفاض// بل

لأنك نصحت أصابعك أن تتحوّل إلى  مستودع للموتى/// وخفتَ أن

تتحوّل إلى حائط فقط.// حائط ليس له كيان.

انت وحيد // نعم . وإنك حفرت

في عينيك  أمكنة تصلح اسرّة  لكل

الظروف// أيضا نعم .

لكن دون أي دراية منك // حرست

نفسك دون أن تنام // وخبّأت اصابعك في أمكنة فيها جثث تتوهّج//.

أنا لستُ في موقع تزكية للشعراء/

لكنك شاعر بارع في بيع الدموع

وتشتري كل ما تحاتجه من خبز /

وسخام / وألبسة / من الجمر

كي تعيد صياغة روحك بالشعر .

" تمضي انت / وتبقى أنت " ليس

لأنك داخل الحلم // بل لأنك فكرّت

في شراء حجارة خضراء لتنام  وإياها على قارعة الطريق.

خيبة الأمل جعلتك ترتعش وتخاف

لئلا تصير كائنا من الطين البارد.

نص بمنتهى الألق// لأن الكتابة لديك/// تختلف عن الكمبيوتر في

شيء واحد فقط//

هي إنها  تستطيع أن تركض// والأفضل

لها أن تركض انت معها فوق الشعر

حافي القدمين. ///

.. كيف لشاعر يفاوض قصيدته كأشلاء/// ويعقد معها معاهدة

كأشلاء !

فأي كلام في هذا النص هو ذئاب

نائمة تحت الثياب / وتحت الجلد لا فرق

أن تجريد الكلام من تأوهاته ومن انينه مشهد لا يتكرّر لدى احمد عبد

الحميد // يتكرّر في حالة واحدة فقط : أن تترعرع روحك كما تترعرع السكاكين

نص يتحدث مع هيكله العظميّ لتكون الكلمة في القصيدة هي العتمة التي لا حدود لها

انت تقف على أصابعك كي لا تعبث

هذه الأصابع بالفوضى// طبعاً من اجل ان ترسم ما تريد حفاظاً على غيبوبة الكلام .

صحيح أن النص تخلّص من لوثة

الأيديولوجيا// وحوّل الدم إلى سرير أو طحين لا فرق . لكنه اي النص خلق منك بجدارة .. مشهداً

قلقا فاضحا  / مشهدا بعثر الصفقات الخارقة أمام الملأ. وإنّ لا شيء

يهمّك من الآن وصاعداً لتكون الكرة الأرضية منهكة .

" في هذا النص كأنك قرّرت أن توقظ الحياة خوفا أن يموت الموت

السرمديّ الذي يتدحرج حيناً من الفلسفة وحيناً آخر من حياتك

وأظن أن أصابعك لم تخل كلياً من

النار / لأن دمك الساخن ليس دائماً

هو الدم الصحيح // الدم الصحيح

هو أنه أحرف الكلمات التي في النص.

هناك شعراء يثيرون الغبار والعواصف // وبالكاد يصلون إلى حدّ الثغاء .مع انهم يحملون ثقافة

السكاكين الطويلة والأيام الطويلة

والأسنان الطويلة

المهم في هذا النص// انك لا تصلح لشيء اطلاقاً // تصلح للخطيئة فقط وهي كتابة الشعر .

ثم وإن هناك أصوات أعرفها  تصحو

داخل صوتك/ وكأنهم يتركون مخاوفهم في العراء الطلق بعيون

مغلقة.

انا قرأت النص وفجأة ترصّعت الوجوه بالتراب / والنجوم والأرصفة  بالاستغاثات/ لأصدق أن

احمد عبد الحميد هو نفسه الذي

يتفرّج على هؤلاء / وهو نفسه بكتب

بعينين مفتوحتين // .

اخيرا فيما وراء النص أزمة حقيقية لديك/ وهي : انك تريد أن تنام فقط

لكنك تصر أن تلعب بوجهك مثلما انت تلعب باللغة

تحية

عبدالنور الهنداوي

   سوريا

...،،

تهويدة من أجل ما نعرفه

***

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

وكما في كل يوم -

" بالأمس كنا أمس ، أما اليوم فالأمس الجديد ."1

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

...  ...   ...  ...

...   ...   ... 

...   ...

...؛

.///

. سَلْسالٌ

          صاف

          أبيض

          أسود

          أخضر

          غالبا

          و

         غالبا

         متأجح

         صامت

         رقيق

         متين

         لا

         ينتظره

         أحد

         حيث

         تلد

         البقر

         بغالا

         تعود

         و

         تمضى

         العمر

         تمضى

         و

         تعود

         مجددا

         و

         لا

         ت

         ل

         م

         س

         ه

.ٍ

...  ...   ...   ...

...  ...   ...   ...

...  ...   ...   ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

" تمنيت أني بين روض ومنهل

        مع الوحش ، لامصرا أحل ولاكفرا "2

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

.///

حيثما اذهب

حيثما اكون

لا أحد هناك ينتظر

والداى تخليا عني

اخوتي تخلوا عني

وحتى أصدقاء حياتي

غابوا في شواهد بعيدة

وتركوني حيث تقف الحياة

إما انتظارا

وإما وداعا

أموت لأنني لا أموت

...   ...  ...   ...

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

" واحسرتي،ضاع الزمان،ولم أفز

                 منكم ، أهيل مودتي بلقاء "3

: متى أذهب لأنام

في سرير حبي ؟

.///

ثمة امرأة

في قلبي

أستخلصها لنفسي

تعيش بداخل حلم

عندما تستيقظ

سأكون قد سبقتها بحياةٍ

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

" وكفى غراما أن أبيت متيما

        شوقي أمامي والقضاء ورائي "4

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

...

.///

لم يعد موتك يؤلمني

صباح الخير

أعلان عن الحب الأبدى

مساء الخير

طويلة شديدة الأسراف

الباهر في الأمر -

: أظنني الرجل الوحيد الذي عرف الحب ، وغادر !

بدلا منك

أريد هذا الصمت...

قطعة قطن مبللة

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

رفعت عينى إلى السماء ،

رفعت روحى ؛

كررت لنفسي

" ومتى يؤمل راحة من عمره

             يومان ، يوم قلى ، ويوم تناء "5

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

.

.///

بوازع النضج ،

أو الحب ،

أو الأثنين معا ؛!

تُلْحد الشجرة إلى الصمت .

هناك شئ من راحة البال .

مثلما يعود ربيعا . يعود الى صيف الحواس ،كتمثال ،

أو لحن ، لم يزل عالقا ببرد الشتاء

 وحيدا على سطح مقهى

أبدا بعيد

في عزلة العدم والصمت

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

...   ...   ...   ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

ثمة زخ خفيف دافئ .

ثمة ريح خفيف ماطر .

" الليل يضويني ... أنا المقطوع عن ولدى وبنتي "6

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

.///

أمضى أنا

           وتبقى أنت

           أنت الغائب داخل الحلم

           وداخل الحلم

                           عاريا

                           بلا أوراق

                           وبلا طيور

          ترفع ساقيك وتضعهما

          لا لسبب

          إلا لتبدأ

         كل شئ ينتهى ويبدأ في القبر

.

...   ...   ...  ...

...   ...  ...  ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد .

لدي حلم ...

قد يغني ،

لكنه لايدعني لأنام .

ضع رأسك على صدري ،

أنت وردة قلبي .

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

.///

- من هو الرجل الوحيد ؟

- الموت يزورك .

- ياإلهي ..

  هذا ليس انصافا ؛

  ليس هذا ماأريد .

  لن تكون هناك فائدة

  أن أذهب إلى أي مكان وحدي .

   كل ماأعرفه -

            نحن هنا

            أنا وهى

           نبتني بيتا صغيرا لنا

           نصنع حياة صغيرة لنا

           نفلح الحب ...

           نجد الحب فى انتظارنا

          وعندما تمطر ... نتبلل ...

          كمالى بها

           وبي كمالها

 ./

- لاعليك ؛!

  كذلك المطر

  يبدأ من هنا

  وينتهى فى الجانب الآخر .

.

.///

...  ...  ...  ...

...  ...  ...  ...

...  ...  ...  ...

وحيد وحيد

وضائع إلى الأبد . 

" أرى الأشياء ليس لها ثبات

           وما أجسادنا إلانبات " 7

يوما ما ...

    سترون ما آراه ...

؛

: متى أذهب لأنام

 فى سرير حبي ؟.

.///

قد يكون لدي عقل مبتذل

لكن قلبي طيب ؛

وإن لم اكن

لم يكن لأحد أن يعرف انك هنا .

ففي حضره مايجب ،

جميعنا يصبح أكثر مما يكره

ويخاف .

أنا لا أخشى الموت

- لأنه ما نحتاج إليه بشدة -

لكنني أخشى الجنة

اخشي انها ستبدو كخيبة امل .

...  ...  ...   ...

...  ...  ...  ...

...  ...  ...  ...

وحيد وحيد

وضائع إالى الأبد .

" إني انتظرتك لم تجيئ ، وارتجيتك ... لم تبتي "8

فلتأت النهاية مهما كان لونها .

مرحبا بالنهاية مهما كان لونها .

.

أحمد عبد الحميد

. من يوميات سائق تكتك

......

8/6/1 : سعدي يوسف

5/4/3 : ابن الفارض

7/2     : أبو العلاء


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *