جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
أحمد النجارنصوص

واحد ضرب واحد يساوي واحد

 

أحمد النجار

واحد ضرب واحد يساوي واحد



هكذا هي النتيجة حين تشبكين ساقيك وتسألين: كم يساوي العمر يا أحمد حين لا أكون معك...

لا أزال موجوداً ومفقوداً فيك تماماً مثل كل الأشياء التي تجهلين مصيرها

كلفائف شعرك العالقة في المشط

كرذاذ بصاقك الحلو الذي تتهافت حوله النمل

كمنديلك المجعلك بحمرة بوساتك

كسعالك الذي يؤنس العنكبوت في السقف

أنا جزء حميم من اغراضك الخاصة

وحيد وجاف كقلم الروج في حقيبة يدك

مهمل كألم يابس في درج خزانتك

لا أزال بالقرب منك

أرش عبراتي في حديقتك لكي ينمو العشب بين مسامك

أتخفى كدبوس لئيم في خلفية فستانك

أنتظر أصابعك لكي أجرح لهفتي بدمك

ألوّح لك من خلف المرآة وأنت تبتسمين دون سبب

أنخل حزني مثل كحل أسود لتخضبين به جفنك

أتحسس شوارب الهرة التي تهمس لي "مياو" من أعلى حاجبيك

أتناول علكة أكتب عليها اسمك بأسناني أثبتها وسط الحلق كي أناديك في الشهيق والزفير

أنا ذلك الرمل الناعم على رفً النافذة تكشطين صمتي بطرف إبهامك

تفتحين شفاهك "أوووووف" لتنثرين ملامحي كأنني غبار لا ينتبه له أحد

أنا ذلك الهواء المستعمل الذي يعود متأخراً في الليل

يدخل بهدوء من ثقب الباب كي ينام بأمان على خدك..

أنا هناك دائماً..

أسير إلى جانبك كأنني إيماءة ظلك

أحرس العطر الذي يسير خلفك

أنا هنا في الأسفل أربط حذائك برموشي

أثني بنطلونك الجينز كي أدسّ قبلة صغيرة بين عطفاته

أنا هنا حيث لا وجود لك

ولا مكان يتسع لي

حيث الفراغ يناديني: أحمد.. ولا أحد...!


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *