الفولُ أكلى ماحيِيت
_هاشم الرفاعى_
(
مجلّة"البعكوكة"٢٤يوليو ١٩٥٥م)
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الفقرُ ........
يملاُ بالمذلّةِ كاسى
إنّى سأُشهرُ
في الورى إفلاسى
لا الجيبُ يعمُرُ
بالنقودِ ولايدى
فيها فلوسٌ
زى كلّ الناس
الفولُ أكلى
ما حييتُ وإنّنى
متحرّقاً شوقاً
إلى القلقاسِ
قد كدتُ
ياقومى أصيحُ مُنهّقاً
و تخلّعت من
أكلِه أضراسى
البطنُ خالٍ
كالجيوب وأشتهى
مافى المسامط من
لحومِ الراسِ
وإذا مشيتُ
فإننى متهالكٌ
وأكادُ ألفظُ
جائعاً أنفاسى
وأمرُّ بالحاتى
فأهتفُ قائلاً
كم ذا
يكابدُ مُفلسٌ ويقاسى
قد بعتُ
مهرىَّ الهدوم وفى غد
سأبيعُ حتماً
للعبادِ نحاسى
وإذا ذهبتُ
لحفلةٍ أشدو بلا
أجرٍ ، كعبد
الحىّ
أو حوّاس
فألُمُّ أبيات
القصيد وأنثنى
أمشى على
الطُّرقاتِ كالمحتاس
ويظلّى ينخلعُ الحذاءُ
على الثرى
فمقاسُ صاحبِه
خلافُ مقاسى
لو كان
هذا الفقرُ شخصاً
بيننا
لقطعتُ حالاً
رأسَه بالفاسِ