همزةٌ في أول الهمس كستناءُ
وليد خازندار
**
*
. همزةٌ في أول الهمس كستناءُ
. عوسج
أمن قفصٍ فارغٍ فزعتَ ؟؛
أمن رسالة ، هناك ، مطوية على المدفأة ؟؛
كان في رائحة الياسمين ، ذاته ، على السياج ، ما أنذرك
وكان للعوسج إستنفاره ، إذ مررت
فكيف لم تنتبه؟؛
أدرت مفتاحك في الباب كأن عاما لم يمر
وكأن الغبار الذي رسمت عليه خطوك
من أول الدرج ، لا يقول!
تحمَّ الآن الورد القتيل في الآنية
تحمل عقاربَ الوقت على الجدار
وانظر حواليك
إذ ليس الستائرُ وحدها
والمرآةُ ، والهاتف ، والطاولة ،
بل الشراشفُ ، أيضاً أُرْعِشَتْ ،
ومحارمُ الورقالوردية تلك ؛
تلك التي في طرفها ولدٌ وبنتْ .
. مايشبه الصليل
شمعةٌ قرب شالها ؛ فنجان شاي
ومن خزفٍ زنبقٌ يطلُّ
ملولا ، كما اعتمادَ ، مستعجلا .
لوزةٌ أوّلُ ازرارها
وفي اللَّثغةِ ، في اندلاع الراء ، لؤلؤةٌ ،
شَرَكْ
يحاول آذار شيئا على الشباكِ
راعشا معتّقا .
وخلف الموج ،
خلف المراكب المستهامةِ في آخر البحر
مايشبه الصليل .
حجلٌ ، بعدُ ، بردايةٌ
همزةٌ في أول الهمس كستناءُ .
.في الأقل
لو تَصربُ بالكأسِ الجدارَ ؛
لو توقظُ من شئتَ ، صاخبا ، في هذه الساعة الثانية ؛
لو تقولُ ، في الأقل ، ماكتبت أمس ، خلسة ، على السجائر :
" أَمْطرت ، والربيع جاء
والقتيل مايزال في الحديقة " ؛
لو تفعل شيئا يا صديقي
منجلا أو مغفرة ...
لأنك حينما تجلس على طرف الأريكة هكذا
يداك بين ركبتيك
صامتا ، بعد كأسك الرابعة
أحس مزهريةٌ ، داخلي ، تكسّرتْ .
.
وليد خازندار