عبد الوهاب الملوح
جنازة الشاعر
لم يقل شيئا لجسده وهو يودعه فجأة
نظر اليه البكـــــــــــاء ومضى
علَّق أحدهم صوته على دمعة تحجرت بين يدي ايامه ومضى
قال ابوه كان ابني ومضى
قال ابنه كان ابي ومضى
أطلت جارة من شرفتها همهمت : كان ظلا يمشي في الحارة
نعاله فقط تعود كل مساء
لم يمش أحد خلفه
لا الجيران ولا الكراسي ولا القرآن ولا السماء
وحده الهواء تكفل بترتيب شؤون جنازته
ثم اتخذ هيئته وبكى
***********************
***********************