جنان الحسن
مقيمة كما المقبرة
يأتون محملين بالورد والشوق
وتلوح ابتساماتهم
كقناديل تضيء العتم
لا يكادون يعانقونها
حتى يغادرون ..
_ على باب المقبرة
يتبادلون الأدوار بلذة وشغف
الزنبق والنرجس والجوري والإقحوان
بين يدي بائعة الورد
يوزعون العطر لمن فيها
بيقين من يدرك بأن أصحاب المقابر هم الأحياء
السعداء
وبأننا الأموات البؤساء ..
_ أحيانا وفي وسط كل ما يحيط بنا من حزن
لا نشعر بوجود الملائكة حولنا حين نفقد شخصا أحببناه ..
الحزن هنا حب أيضا ولكن من دون جدوى ..
***********************
***********************