محمد الدبشة سروري
جرس الحكاية
تعلّمتَ البكاء وحدك
والفجر ينطق سيدة إبريل
تُعِدُّ قهوة الأرض
فاشربْ ما استطعتَ من الكلام
تعلّمتَ نصيحتك من شجرة الضباب
ونسيتَ البحرَ عند بابِ الحديقة
يدق جرس الحكاية
عن الزنزلخت..
حزمتَ جسدك المسافر
وأيقظتَ أنياب العتمة
من فضائك الطيني
كم مرّةٍ تذوّقتَ لغزك الغريب
وروحك المحقونة بالنيازك
تحاصرها شهقةٌ أبديةٌ التكوين
وحدك في الغياب لا تهضمك الجرائد
ولا الكنائس
ولا حتى بشرتك الحديدية..
أنت ظرفٌ صعبٌ تسلخك العاطفة
عندما تكتب عن سلّم الدرج
حين انزلقتْ رسالةُ الهاتف
ثم دفنتها في برميل الشكاوى
مع بالونة العجوز التي انفجرتْ
في تمام الثالثة فجراً
ولم توقظ قطط البيت؛
لأنها كانت مستيقظة
تحزن لخبرٍ عاجل تشاهده في التلفاز
حينها كنت خفيفاً عندما بكيت على طفلٍ
فقَدَ رضّاعته في إحدى العربات
ولم تكن مسؤولاً عن عشرة أيام
ضاعت من هذا الشهر.
- محمد الدبشة سروري، اليمن.
***********************
***********************
