احمد عبد الحميد
لازوردُ ..نعناعٌ وقِرّفه
حالُ إمكانِ أن تنسى الكلماتُ معناها .
إذن ؛ ماهو مصيرُ الموتِ والحياة ؟
لازورد ... قرنفلة وقرفة
0
الموتُ ليس مِزْحةً .
لكنه يضحكنا بعضَ الأحيان .
لازورد ... قرنفل وقرفة.
0
...!
كان صديقي .
ومات .
لازورد ... قرنفل وقرفة .
0
لو أن لي-
: مسّاحةً
ومنشفةً
وغطاءَ مائدةٍ . فقط .
لقذفتُ بكلِّ شئٍ، كلِّ شئ ..
لأحدقَ في الشئِِ الأخيرِ الذي أبتغيه
لازورد ... قرنفل وقرفة.
0
في البعيدِ البعيد
زنبقةٌ تتوثبُ كقطرةِ ماء
تنعطفُ
تحدقُ في السماء
إماحبا
و إما كرها
أو الأثنين معا
لازورد ... قرنفل وقرفة .
0
الحبُّ لم يوجدْ لنتحمسَ إليه ،
الحبُّ وُجِدَ ليحركنا ، يغيرنا ، ويساهمُ في منحِ حياتنا شكلا
لونا ولحنا نعيشُ فيه .
لازورد ... قرنفل وقرفة
0
ماذا هناكَ ؛ لاشئ ،
ليس هناك سواي .
مرضُ تصلبِ الشرايين وشرابُ النعناعِ ملاذنا الأخير .
لازورد ...قرنفل وقرفة .
0
هل أنا مختلٌ؟ أجل .
أنا مختلٌ لأنني أعيشُ في حدادٍ ، وبلا أملٍ هنا أو هناك ، وليست بي رغبةٌ
في أختراعِ كذبة .. أو حتى "نكته" .!
لازورد ... قرنفل وقرفة .
0
وحدي ،
كم كنتُ وحدي ؛ أفكرُ : لو أنني " أحمد عاكف*" لقلتُ: يالله ..
لا أريدُ رؤيةَ نفسي - عندما يمرُّ الوقتُ - وحيدا يشفقُ الناسُ عليه أو
يسخرون منه ، ومن ثم يغفرون له كلَّ شئ ؛ سيصبحُ الأمرُ
حينئذٍ كما لو أنني لم أكنْ قط .
لازورد ... قرنفل وقرفة
احمد عبدالحميد
* أحمد عاكف
بطل رواية خان الخليلي للمعلم نجيب محفوظ