باسم عبد الكريم العراقي
أشباح..وعودُ ثقابٍ يتيم..
…………………………………………………………………كُوَّة…:
أنفاسُ إنخمادٍ يدبُّ….في زوايا المكان…وعفونةُ ذكرياتٍ صَدئة…تلوّنُ
تسابيحَ الأشباحِ المُتعرِّشَةِ ..خفقاتِ الرُّنوِّ مِن……………… حولي…
وجهُ ساوه ..مَوسومٌ على… شِغافِ قَنديلَ، يرسُمُ لهُ حِمرينُ عَينَين
تغورانِ في مِرآةِ أنفاسي….،سأُوقدُ عودَ ثِقاب..كي أشقَّ طريقَ
إنسحابيَ………..اللذيذ
فالغاراتُ تُشَنُّ على أُفقِ خُطوَتي.تستَمكِنُ..خلجاتي في كلِّ شِبرٍ من
…….
قُمقمي المختوم …….لكنني… لاأملكُ سوى عودِِ…..يتيم…هل أُغامر…..!؟؟
نتانةُ الإنسحابات تفتحُ فَخذَيها و……تُناديني بهَمسٍ شَبِقِ النشوة…
…قد يكونُ الصراطُ ….أَماماً..!! فزغاريدُ الرَّمادِ تنهالُ على… خازوقِ
أحلامي ..
وقد يكون …….يَساراً..!! فآياتُ الزَّبَدِ تَصدَحُ في ……..تَكايا لَعنتي
..ربما.. يميناً..!!فرائحةُ الأزيزِ الأصفرِ تنغرِزُ في …………….ظهري…لقد
ضاعتِ الوِجهة ..وتواقعتِ الأزمنة….ففي مضجعِ إندثاري كلُّ المتاهاتِ تتشابه
…….وانا بعُودِ ثقابٍ……. وحيد…!!! و تلك الكوةُ العمياء..لو تنطق.. لو تنسى..،
للحظةٍ ، دهورَ بَغائها وتتوبُ……..إليّ …..لو….لكنها..أقسمَتْ أن تَفِيَ لجَناحِ
نَبوءةِ خفاشٍ..يواقعُها ويتوضّأ ……بضوءِ نهاري…يسجدُ بخشوع في آفاقِ رجائي
العذراء..ويركعُ على مِزَقِ إرتقابي……………سأوقدُ العود…لكن كيف ؟؟؟…إنَّهُ يتيم
…..سأُحاولُ الفَكاكَ مِن ….براثنِهِم …زعيقُهُم ……ينحرُ وتينَ مُراوحتي ..ينقِّبُ
في أطلالي..يبحثُ عن خفقةٍ ..قد.. قد..تنزعُ جلدَ الخوف ………..وتحلق بي…..صوبي… و….
أتعثَّرُ …..بشِراكِ الخُذلان…..عودٌ يتم.. وأشباح..يقودُهُم خُفاش لايملُّ من
الرَّقص في …سبايكري الجديد… فمَن يُزايد..؟؟…… من يُزايد…؟؟ …..سيُغلقُ
المزاد…سيُغلقُ المزاد…
فمَن يدفعُ….أكثر………أقل……….. لايدفع..؟؟
مَن…يشتريني……. يبيعُني..؟؟ لآخرِ مرة….. لكن…………هل يُغلَقُ المزاد…!!؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش : ساوه: بحيرة في جنوب العراق (مدينة السماوة) ، قنديل: جبل في شمال
شرق العراق (في المثلث العراقي التركي الايراني) ، حمرين : سلسلة جبلية وسط العراق
………………../ باسم عبد الكريم الفضلي ـ العراق