جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

ميلينا مطانيوس عيسى

***

. أربعة نصوص



1

أتعطّشُ للغريبةِ,

لأكوامِ القصبِ أقشّرُها على الضفّةِ,

و هي تنشرُ ظلالَها على النهرِ,

لأساورِها التي تروي مشقّةَ أنفاسي, 

و أنا أصعدُ خلفَ قبلاتي إليها.

أتعطّشُ لإثمِ الغريبةِ يعطّلُ الوقتَ

 لتعصرَ العنبَ الناضجَ

بخاتمِ سرّتِها.

مع كلِّ زفرةٍ تحييني في مائِكِ,

يُسَرُّ لي

كيف يتنهدُ التوتُ و ينمو النرجسُ

في مرآتِكِ العاريةِ.

2

أنا التي حبلتْ بي مخيّلةُ رجلٍ غامضٍ

و أوهنتْني رائحتُهُ في مجلسِ التائهاتِ,

لا تلوموني إنْ راقَ لي انتحاري على ركبتيِّ

من أحبُّ,

فإنّي إلى الآن مأخوذةٌ بارتعاشاتِ يدي

على صورتِهِ في الإطارِ.

3

كيف أفاوضُ الشيطانَ

و أنتَ إلهي الذي يغمرُني من أعلى

سماواتِهِ ؟

أيتها المشاعلُ اللعينةُ!

اصطهجي..

و لتشعلي فتيلَ سراجي

و هذا الليلَ البتولَ.

4

سيكونُ من شأنِ الغرفِ التي انتظرتْ,

أنْ تمتلئَ بالأحلامِ,

عندما يلحقُ بي الجميعُ إلى الشرفةِ المخصّصةِ

لإقامتي مع وحدتي,

أنا التي أحرقتُ كلّ التذاكرِ و ذَريتُها في أحضانِ النسيانِ؛              

لكنّني لم أَعُدْ شجرةً تدافعُ عن حقِّها في الغوايةِ.

منذ عامٍ..

ذابتْ ثلوجُنا,

و لم ندركْ بعد أنّ مصّ الأصابعِ لعبةُ مجنونٍ لا يخشى

رضابَ الدخيلةِ ,

و الأنثى حين تلهجُ برمحِ أبولو

تشعلُ الشموعَ في حلقِها.

سأعترفُ الآنَ..

سطوتُكَ تقتنصُني منّي.

.

ميلينا مطانيوس عيسى

              سوريا


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *