جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك
مريم جنجيلونصوص

لا تلمِس الباب! أفتَحُهُ لَك بِيَدي،

 

مريم جنجيلو

***

. مجدّداً: /Genetics/

لا تلمِس الباب! أفتَحُهُ لَك بِيَدي،



كلُّ ما عَلَيكَ الخروجُ دونَ عَودة.

أصابعُكَ التي مثلُ الأطفال، لا أظافرَ لها،

أبقِها لَك،

سَتَحتاجُها في التربيتِ على وَجنَتِكَ الكالِحة،

رُقعةِ شَطَرَنجِكَ المَدروسةِ وَالآمنة

التي تتكدّسُ فَوقَها بَيادقُ لحظاتِنا معًا.

أصابعُكَ الملفوفةُ مثل سيجارٍ محلّيّ الصُّنع،

أبقِها لَك،

لِتُمسِكَ بها كلَّ مساءٍ صورة والدِكَ البائد،

تجلِسانِ في سريرِهِ الرّطب،

تفردُ أمامَهُ صرّةً فيها اسمُكَ الثلاثيّ،

الذي غرزتَهُ وتدًا ناريًّا بينَ أكتافِنا..

تُشيرُ لهُ نحوَ برجٍ من الإنجازاتِ المضيئة،

وَهوَ يُرخي حَوضَهُ المهترئَ علَيك،

يرفع رأسه اللّيمونيّ نحوَ ظلٍّكَ الأرمَد،

ويهتفُ بصوتٍ مَبحوح: هذا ابني الذي أريدُه.

آه.. لَحظة مِن فَضلِكَ أَيُّها الحَمّال:

كيسُ الرُّفاتِ الموحشُ هذا،

خذهُ معكَ أيضًا،

يبِّسهُ واصنع منهُ حشوةً مَتينةً،

سَوف تبكي كثيرًا من الوَهَن،

حين تلمسُ خدودَنا وَأنتَ تودّعُنا

قبلَ فنائكَ بدقائق، سَوفَ تُدرِك،

كم أنّ أصابعَك جوفاء، هزيلةٌ وَمقدّدة،

لِأنّها بِلا بيت.

.

مريم جنجيلو

      لبنان


***********************


***********************

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *