حيدر غراس
🌹🌹
لست فتاها
لست فتاها لتراودني القصيدة عن ساقيها،
لا أنكر مرة ألبستني جورب جاريتها الممزق
نكاية بأفخاذها المعطوبة، من يومها وأنا أكتب،
بقلب مثقوب،
يتساقط منه وبالتوالي كل الذين قالوا لا تحزن
أنا معك،
أين هم الآن،
هل كنت أكتب قصائدي بالمقلوب.؟
ليرزقك الرب بقصيدة صالحة
المرأة التي أعرف،
هكذا تلهج بالدعاء
لتشهر كفيها_ بعد كل حديث_
ليحميك الرب من كيد الشعراء..!
حين تموت القصيدة، هل في الحياة بقية؟
ولأني غريب على الورق، تنفيني الأصابع، يشتمني
رجال الشعر
تشتمني أخبار الجريدة
أنتحب كلما فتحت الحقيبة
يحدق بي وجه القصيدة..!
النقطة في أوّل النهر، طفلة تنمو
متى تكبر في صدرك،
لتصبح بحرا؟
المرأة التي قبلتني بابتسامتها هذا الصباح قالت:
قبّلني واترك فمك عندي،
قبلتها
أعدت قبلتها لكنها أبت أن تخرج
من فمي..
كررت علي الأمر، قبلني
قبلتها،
للآن أعيد تقبيلها،
أصبغ شفتيها بدمي
بعض القبل
تُنقذ حياتك
وبعض القبل أنتِ
ماجدوى الشتاء، يأتي او لا يأتي،
وجهك غائب
لتفعل السماء شيئاً حيال ذلك،
أن تقصر ساعات الليل،
تقتل الأحلام بعد الساعة الواحدة،
تلغي دفاتر الإنشاء من دروس الطلاب،
تحرم أغاني أم كلثوم
تمطر في اليوم مرتين
لا
يكتب الشعراء نصوصهم وهم عراة
تمنع النساء من قراءة كل ذلك..!