الدكتور شفيق الربابعة
أبو الصوّان
بين برقش والريّان
(أبو الصوّان) يا دربي لوادي
ويا وِرْداً أردّدهُ بإنشادي
ويا أرضا بها الصوان كُثرٌ
ونار العشق للخلاّن زادي
يقابله (أبو القرقود) عالٍ
بقربِ حديقة مَلَكتْ ودادي
بدتْ للصحب والدُرّاس ساحاً
وفي الأرجاء علمٌ يا مُرادِ
وفي (البِرْكه) مسارٌ زان حيٌّاً
محطُّ عنايةٍ,دربُ السَواد
(وجنب الركبَ) كم يمتدّ غربا
وفيه سمات وَعْرٍ في الوهاد
(أبو العبهرْ) شمالٌ قد بدا لي
ومن (ديلاس) مُقتَربُ البوادي
ومن ديلاس (للبرقشْ) طريقٌ
و(وادي بيرَ) ساحٌ للنِجاد
و(راس الدير) للتعليم نبعٌ
وفي (الصُرْفُدْ) أجاور بيت شادي
وفي (الريّان) مصيفنا لنقضي
شهور الصيف في فَرَحٍ ِسعادِ
قضيتُ طفولتي في (حارة الفوقا)
وبا(التحتا) نُفاخرُ باحتداد
وقد أمضيتُ في (جْديتا) سنيناً
بها الأجداد عاشوا باعتداد
(مقام الشيخ عبده) كان جاري
ومسجدنا القديم هناك بادِ
و(قبّة )شيخنا الربّاع تروي
لنا عن جدّنا ذاك القيادي
به الإيمان والتقوى خِصالٌ
كما وَرِعٌ وذو رأيٍ سِداد
أرى مسعاه في الدنيا مناراً
كضوء الشمس للأجيال هادي
صروف الدهر قد أمْلتْ رحيلاً
إلى أيدون يا ألَم البُعادِ
ومثلي بعض آلافٍ تنحّوا
وغابوا عن جُديْتا في البلاد وفي خماس بعض الصحب
كانوا وابو القرود يا زين الوهاد
غرستُ العشق في ذاتي عميقاً
إلى الريّان مع أحلا العباد
فتلك رُبىً بها عزّ وتقوى
وشعبٌ طيّبٌ رمزُ الوِدادِ
