مظفر جبار الواسطي
_ مناجاة امرأة ثكلى _
هاقد اِنسَدَلَ قرصُ
الشمسِ
ليهربَ خلفَ هذا الأفق ؛
منزعجاً
وكأنَّ أحدَّهُم قد أغاضه
!!
لتنتشرَ العتمة
في كل الأماكن ..
ويعم الأشياء الشحوب
كانت لحظات مباغتة
سَرَقت منا لَمَعان الأشياء
لتبدو هي الأخرى
شاحبة ك وجهي
أقفُ وحدي ..
ظلي هاربٌ مني ؛
والمشهدُ مُعتِم
يحيطني هذا الصمت
والمكانُ يتنفسُ السكون
أقفُ وحدي ..
أتَوكَّأُ على عصا أحزاني
،
بدلاً من كتفِكَ الحبيب
الجدرانُ تبكي
كانت هي الأخرى تستندُ
عليك
الأشجارُ تفتقدُ لظلِها
الذي يمتدُ .. ويمتد
ليملأَ زوايا المكان
ويملأ روحي ..
الآنَ ؛ وأنا كشجرةٍ بلا
ظل
أفتقدُ لشمسٍ تعيدُ ليَ
ظليَ المسروق ..
ولأبتسامةٍ ، تغيرُ
ملامحَ هذا الوجه
الشاحب
ليتَكَ ها هنا تقف
وياليتَ ( اللَّيتَ) يعود
،
لأنظر اليكَ
وأتعكَّز قليلاً على
قلبِكَ
أضعُ رأسي على صدرِكَ ،
وأنثر دموعي
لتتدَحرَجَ ك كراتٍ الأطفال
فوق كتفك
ليتَكَ تعود ..
ليغصَ المكان بضحكاتِك
من جديد
وتشرقُ الجدران
كالمرايا ..
وأشرقُ معها
ك سيدةٍ للمكان ..
مظفر جبار الواسطي
العراق
الشاعر فريد مرازقة
الجزائري
مَا الشِّعرُ فِي
مَجْمَعِ الأعرَابِ مَقْبُولُ
وَقائِلُ الشِّعرِ
بِالإنكارِ مقْتُولُ
مَا عَادَ يُطْرِبُهُمْ
هَجْوٌ وَ لَا غَزَلٌ