علي مراد
من يلملمُ فتاتَ القلبِ عن حجرٍ ينطقُ حينَ يجوع
لأحاديثِ السنونو في سقفِ بيتنا الطينيِّ اشتقت ...
لقشٍّ يتساقطُ إثرَ قُبلةٍ خاطفة
اشتقتُ ...
اشتقتُ للإمعانِ في صورةِ راعٍ يمازحُ خروفاً ضالَّاً
ويزيلُ عن عيونِهُ غبارَ الوحشةِ... اشتقتُ
لسجَّادةِ الجدارِ المعلَّقةِ بمساميرَ نصفَ راكعة ...
لرسولةٍ تسقطُ من أعلى ارتفاعاتِ القلبِ
حتَّى أخمصِ الرُّخامِ فوقَ زندِكَ الحجريّ
رسولةٍ محمَّلةٍ بالوصايا ...
مرصَّعةٍ بشاماتٍ تضيءُ حُلكةَ الزنزانةِ
اشتقتُ ...
للغفوةِ على سمفونيةِ
موقدِ ( الكيروسين )
للرَّكضِ في البيادرِ
حافياً
والاختباءِ في الطاحونةِ المهجورةِ
خوفاً من عقوبةِ ( الحمَّام )
اشتقتُ
لأنثى تنتظرُني أمامَ البابِ لتقصمَ ظهرَ التَّعبِ بضمَّةٍ
وكجمرةٍ دافئةٍ تذهبُ في لحمي حتّى آخرِ مرمى ..
تدثِّرُني بصوتِها
وبذيلِ قفطانِها تمسحُ دموعَ اسمي أسفلَ القصيدة ..
علي مراد
***********************
***********************