جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

أحمدعبد الرحمن جنيدو

حَدِيثُ الجرحِ

فِي نُصرَةِ الضَّعفِ عَاثَ الكُلُّ فِي جُرحِ.

مِـنهُـمْ عَـدُوٌّ، وَ مِـنهُـمْ خَـائِــنُ المِـلْـحِ.

مِـنـهُـمْ صَـدِيـقٌ يَـلُوغُ البُـهتُ في دمِنَا،

وآخَـرٌ فَـاسِـــــــدٌ بِـالـخُـلـقِ وَ اللَـمْـحِ.

ونَحـنُ صرنا مَـطَـايَا الـذُّلِّ مَـمـسـحَـةٌ،

تَمِيلُ نَحـو شَـــمَـالِ القَـتـلِ والـقَــدْحِ.

تَـظَـلِّـلَ الخوفُ فِي إِعـيَـاءِ مَـهـزَلَـــةٍ،

والنَّائِـمُـونَ تَنَـاسُــوا الحُلمَ في القَرْحِ.

عَـاهَـدْتُـهَـا، وَدُرُوبُ الـحُــبِّ تَـائِهَــةٌ،

وغَـفـلَـتي فِي جُـنُونِ العَـهـدِ كالـرَّدْحِ.

أَعـطِـيـتُـهَا نِـعـمَـة النّـسـيَـانِ تَـعـبُـرُنَا،

وفي التَّجَافِي تَرَاءَى الثَّأرِ فِي الصَّفْحِ.

أُقَـبِّـلُ  العيـنَ  قَـبـلَ  الخَـدِّ مـنْ وَلَـعٍ،

وفي لَهِـيبٍ سَــطَـتْ أَوجَـاعُـهُ تَرْحِي.

اِخْـفِـضْ جَـنَـاحَـكَ فِـالإِذلَالُ نَافِـضُهُ،

غُـبَـارُهُ الـدَّمعُ فِي صَيـرُورَةِ الجُـرحِ.

كَـأَيِّ رَاحِـلَـةٍ تَـبـدُو مَـشَــــــــاعِـرُنَـا،

أَيُّ الـمَـآثِـرِ لَا تُخـفِـي غوى الـمَـنْـحِ.

هَـذَا المُـنَادِي حَـبِـيـبٌ يَـعـتَـلِي أَلَـمِي،

أَدمَى الوِصَالَ، هُـلَاماً أَســوَداً يُـمْحِي.

كَـأَنَّـهَـا الحُـلـمُ والأَشــعَـارُ فِي قلمي،

قَصيـدةٌ أُوغَـلَـتْ بِـالحُـزنِ  وَالطَّـلْـحِ.

أَعـطَـتْ تَـفَـاصِـيـلَـها الحَـمرَاءَ ناقِمَةً،

عَلَى سَــجَـايَـا مِنَ الـتَّـروِيعِ وَ الـذّبْـحِ.

يَـلُـومُـهَـا الحِـبـرُ والأَسـمَـاءُ يا لُـغتي،

تمـسِـي ضَـيَـاعاً عَلَى أُكذُوبَةِ الشَّـرْحِ.

تَـنُـوحُ بَينَ تَـفَـاسِــيـرِ الرُّؤى صُـوراً،

تُـعِـيـدُ   ذَاكِــرَةً  لـلبُـعـدِ وَ الـنَّـضْـحِ.

تُغَازِلِينَ فُصُولَ الشَّـمـسِ فِي سُـرَرِي،

وتُـشــعـلِـيـنَ سَـرَابَ الحُـبِّ للَـسَّـمْـحِ.

سَــنَابِـلُ الشَّـعـرِ تُهمِي هَمسَ مَائِـسَــةٍ،

شَــقَّـتْ يَدِي نَـبـعَـةً مِنْ غَـيـدَقِ القمْحِ.

فَانبُشْ تُرَابَ الهَوى في عِـشقِهُ خُضَلٌ،

ولُـوعَـةُ الـشُّـوقِ مِنْ مَرثِـيَّـةِ الصَّرْحِ.

مَنْ قَـالَ عَنْ نَجـمَـةِ الأَسـحَـارِ فَاقِـدَةٌ،

أَيُوجَدُ الحِـسـنُ فِي تَغـِريـبَةِ القُـبْـحِ.؟!

نَـادِيـتُـهَـا، وَجِـرَاحُ القَـهـرِ تَـنهَـشُـني،

دَمـعٌ يَطِيبُ، ويَزهُو الكَبتُ بالـسَّـمْـحِ.

ذَوَاتُـهَـا مِـنْ مَـعِـيـنٍ تَـرتَـوِي شَــبَـقاً،

وَ زَادُهَـا  نَـبَـرَاتُ  الـبَـثِّ  وَ الـنّـفْـحِ.

تـطِـيـرُ   فَـارِدَةً   أَطْـيَـافَـهَـا    أَمَـلاً

عِـشــقـاً نَـشِـيـجاً بَـهِـيّاً مُـفـعَـمَ الرَّدْحِ.

أَغُـوصُ أَعـقَـابَـهَـا سِـــرّاً ومَـغـنَـمَـةً،

بَعـدَ التَّـعَـمُّـقِ يَـطـفُـو الصَّـدُّ للـسَّـطْحِ.

ذَاتُ الغُـدَاةِ، فَأَينَ المُـنـتَـهَى؟! وغَـدِي

مَنْ كَـانَ فِي دِعَـةٍ مَـسـجُـونَـةِ النُّصْحِ.

أَتَذكُـرِينَ صَـلَاةَ العِـشـقِ فِي ولعٍ،

وسَـــائِـرَ اللَـيـلِ والإِفـصَـاحِ والـلَـفْـحِ.

أَتَعرُفِـينَ رِيَاضَ الزَّهـرِ طَارِحَـةً؟!

بَينَ الخُـدُودِ عَلَى الأَهـدَابِ وَ الـقَـزْحِ.

رَنَّتْ إِلَى سُــدرَةِ الأَحلَامِ تُـبـهِـرُهَا،

طَابُورُهَا غَـصَّـةُ التِّرحَـالِ يَا لُـوحي.

حَـقَائِبُ الحُزنِ تُـبقِي الفَتكَ سَـربَلَةً،

يَـمُـورُ فِـيـهَا غُـرابُ النَّحـسِ والشِّـحِّ.

(يُلَغْـوِصُ) العهرُ فِي جَنَّاتِهَا مَرَحاً،

والعَـاقِـرُ الـسَّـبْـخُ في مَأجُورَةِ السَّـفْحِ.

مُدِّي بِسَـاطَ الهَـوَى مـولَاةَ أَزمِـنَـتي،

مَـجـنُـونَـةُ الزُّهـدِ بَاعَـتْ نِعمَةَ القذْحِ.

تبُـورُ مُـشــرِعَـةً نَـحـو الـغَـدا حَذراً،

والـسَّـتـرُ فِي صولَةٍ يَنثَالُ في الفَضْحِ.

يَزُمُّـهَـا البُـغـضُ مَـمـلُـوءٌ بهَـرطَـقَـةٍ،

خَـلـف المَـتَـاهَـةِ يَلهُو الـكـرهُ بالمَـدْحِ.

26/ 9/2018

شعر: أحمد عبد الرحمن جنيدو

من ديوان:

سقطتِ النقطةُ عن السطرِ



***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *