جاري تحميل ... فنون

إعلان الرئيسية

جديد فنون

عاجل

إعلان في أعلي التدوينة

جديد موقع علَّم نفسك

جديد علَّم نفسك

 

أحمدعبد الرحمن جنيدو

حيثُ نَدُورُ



شعر: أحمد جنيدو

صـوتٌ يُرَدِّدُ فِي الـمَـدَى أَشـــــعَارِي.

      حَــــــرفٌ يُـقَـلِّدُ حُـلـمَـنَـا بِـالـغَـــــــارِ.

النَّارُ فِي الأَعمَـاقِ تَـحـــرِقُ بَعضَـهَا،

       فِي القَلبِ شَــــبَّتْ،مَنْ سَيُطْفئ نَارِي.

وَتَـعُـــودُ بَـاكِـيَـــــــةٌ إِلَـــى أَفـكَـارِنَـا،

        وَتَـمُـوتُ فِي سُـــكـنَـى الدِّيَارِ دِيَارِي.

ونُـعَـانِـقُ الـصَّـبرَ الـقَـمِيءَ بِجُـرعَــةٍ

       مَـســـــمُـومَـةٍ فِـي الجــرحِ والإِنـكَارِ.

وعَـلَـى اليَقِـيـنِ تَـرَبَّـصَ الشَّـــكُّ اللَعِيـ

       ـنُ، فَـزَاوَدَ الـمَـمـسُــوخُ فِـي الأَعذَارِ.

جَـــاءَ المُـخَـنَّــثُ مَـاثِــلاً فَكَأنَّــمَـــــا

      وُضِــعَ الرَّخِـيـصُ مَـكَـانَـةَ الأَخــيَــارِ.

عَــرَكَ اللَـقِـيـطُ حُضُورَنَا فِي خِسَّـــةٍ،

       وتَـذَرَّعَ الـمـوتُــــــــورُ بالأَقــــــــدَارِ.

فَـتَـفِـيـضُ ذَاكِـرَةُ الـنُّـوَى مَغمُـوسَـةً،

      وِرْكٌ عَرِيضٌ ، سُـــغبَةُ الأَشــــــــرَارِ.

عُـربُـونُ صَـفـوٍ كُلَّمَا أَوحَـــتْ غَـوَىً،

      يَـتَـوَالَـدُ الـعـفـرِيـتُ تَـحـــتَ دَثَـــــــارِ.

وَلَــجَ الغَـرِيـبُ صُــدُورَنَا بِغَـشَــــاوَةٍ،

      تُـفـضِـي الحِكَـايَةَ نَـحوَ عَوْرِ حِـصَـارِ.

وعَـلَـى الـنَّـوَاشِـــرِ أَثمَرَتْ مَـسـلُوبَةٌ،

         حيضُ الرِّجَالِ مَـعَ الوَضِيعِ دَمَارِي.

جَاعَـــــتْ صِغَـارُ الحُبِّ قَـبـلَ وِلَادَتِي،

     يَـا مـوسِــــــــمَ الـتُّـفَّـاحِ والـــسُّــــمَّـارِ.

لـيـلَـى الـثُّـوَانِي والمَـآسِـــــي أَثقَـلَـتْ،

       فِـي قَـصـفَـةِ الـلـيـمُـوْنِ غُــربَةَ دَارِي.

عَـانَـقـتُـهَـا بِالـخـوفِ مَــرَّاتٍ كَـمَــــــا

     يَـشـــتَـاقُ بُـرعِـمُـهَـا إِلـَى الإِعـصَـــارِ.

أَنَا ضِحكَـةُ البُــــسـتَانِ حِينَ تَكَاثَرَتْ،

      جَـــسَــــداً وَرُوحـاً، أَورَقَـتْ أَفـكَـارِي.

أَتَـلَـمَّـسُ الإِحـــسَـاسَ فِـي جَـذرٍ نَـمَـا،

      تَـحـتَ الـنَّـمَـاءِ وَقُـبـلَـةِ الـمِـنـشَـــــــارِ.

فَأَضِـيـعُ فَاصِـلَةً عَلَى سَــــطر بَـغَى،

      كَـتَــبَ الـقَـــذَارَةَ فِـكـــــرَةَ الإِنـكَــــارِ.

ضِـرعٌ تَـوَضَّـأَ بِـالـضِّـيَاءِ مُـغَــــــادِراً

       شَـــــمــسَ الـرُّؤىْ بِالـعَـلـقَمِ المـنـهَارِ.

فَـتَـشَـــــــعُّ بـيـنَ خَـطِـيـئَـةٍ أُرعُــودَةٌ،

      بِـاســـــــمٍ يُـكَـنَّـى عَـازِفَ الـمِـزمَــارِ.

وَيُـحِـيـقُ مَـكـراً فـِي الـحَـيَـاةِ سَــــلِيلُهُ،

     وَكَـأَنّـمَـا الــشَّـــيـطَـانَ فِـي الأَســــرَارِ.

يَـا مَـوعِـدَ الـعُـشَّــــاقِ حَـانَ رَحِـيـلُـنَا،

      وَتَـنَـاثَــرَ الـمَـصـلُـوبُ فِـي الـقِـنـطَـارِ.

خَـشَــبٌ عَلَى خـيـلٍ يُدَركِـنُ صَهـوَةً،

     كَـالـفَـارِسِ الـمِـغـوَارِ فِي الـمِـضــمَـارِ.

يَـتَـسَــاقِـطُ الخَـلـقُ الهَـزِيـــلُ تَـتَـابُعاً،

      وَيَـعُـــودُ بَـعـدَ الـمَـاجِــنِ الـمِـغــــوَارِ.

فَـتَـرَاكَ عَـاشِـقَـةُ الـنَّـقَـاءِ بِحَيـضِـهَا،

       وتُـقَـبِّـلُ الـمَـعـسُـــــــــوْلَ بالـصُّـبَّـارِ.

وَبِـرَأْسِــــهَا تَـاجُ الـغَـوَى مُـتَـمَـايِـلٌ،

        كَـانَـتْ تُـصَـلِّــي بَـاقَــــةَ الأَزهَــــارِ.

تَـرتَاحُ فـِي عَبَـقِ النَّشِـيـجِ قَـسَـاوَةً،

         تَقـسُـو الفُصُولُ، وَبِالوِجُـومِ خَيَارِي.

أَتُغِيـدُ لَاعِـبَةً عَـلَـى وَجَعِـي؟! وَإِنْ

        خَـضَـعَ الـسَّــقِـيـمُ لِـرَغـبَـةِ الإِمْـتَـارِ.

وَلَـجَ الـصَّـبَـاحُ دَقَـائِـقِي مِـنْ ثَـغـرِهَا،

       وَتَـعَـانَـقَ الـمـولُـودُ فـي الـمـنـهَـــــارِ.

شَـمـسٌ تَـلِـيـقُ بِـنَـا، فَنُـبـدِعُ حُـلـمَـنَا

       مِـنْ حـفـرَةِ الـتَّـكـتِـيـمِ والأَغــــــوَارِ.

هَـذَا نِـدَاءُ الـرُّوحِ فِي جَسَـدِي، كَمَا

         أُنـشُـــودَةِ الإِقــــدَامِ مِـنْ إِصـرَارِي.

كانون الأول/2014

شعر: أحمد جنيدو

من ديوان لمن يبكي التُّراب

 


***********************


***********************

الوسوم:

إعلان في أسفل التدوينة

اتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *